أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن السياحة والآثار في منطقة نجران ستحظى ب"نقلة نوعية" مهمة خلال الأشهر المقبلة، تتمثل في عدة مشروعات أكاديمية ومبان سياحية، تستمد عبقها من تاريخ منطقة نجران منها، إنشاء كلية للسياحة والآثار تتبع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني خلال السنة المقبلة، كذلك إنشاء فندق تراثي يعتبر من أوائل الفنادق التراثية التي ستقام في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى اعتمادات مالية جديدة لتطوير آثار وسياحة منطقة نجران.. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير سلطان أمس في نجران، عقب أن وضع بمشاركة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، حجر الأساس لمشروع توسعة متحف نجران، والذي يضم العديد من المرافق والخدمات والقاعات وصالة لعرض الآثار، ثم شاهدا عرضا مرئيا عن المشروع. بعد ذلك وقع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مذكرة تعاون مع جامعة نجران وقعها عن الجامعة وكيلها الدكتور محمد علي فايع، حيث تركز المذكرة على تعزيز التعاون بين الجامعة وهيئة السياحة والآثار في تأهيل المواقع التاريخية والأثرية، وتطوير الموروث الثقافي وتوظيفه وتدريب المرشدين السياحيين وإعداد الدراسات والأبحاث الميدانية الخاصة بذلك، كذلك تنفيذ دورات تدريبية في مجال ترميم وإعادة تأهيل المباني التراثية، وتوجيه الطلاب لاختيار مشاريع تطبيقية في مجالات السياحة والآثار والتراث، والاستفادة من خبرات وإمكانات الهيئة لدعم الطلاب في تنفيذها. ومن أهم بنود المذكرة الاستفادة من خبرات الجامعة في إعداد البحوث والدراسات والاستشارات العلمية والتقنية والفنية، وتشجيع البحث العلمي في مجال السياحة والآثار، وتبادل الخبرات بين الجهتين في مجال تدريب الإعلاميين وإكسابهم المهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع صناعة السياحة، والتعاون في تنظيم الفعاليات والأنشطة المشتركة التي لها أثر إيجابي على الجذب السياحي، وتفعيل تطوع الطلاب في مجال الأنشطة السياحية، وتنفيذ الدراسات الإحصائية التي ترصد الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للفعاليات السياحية. ثم كرم الأمير سلطان بن سلمان، عددا من المواطنين الذين تعاونوا مع الهيئة وقاموا بتسليم العديد من القطع الأثرية، حيث شكرهم على تعاونهم مقدرا لهم ما قاموا به، ثم اطلع برفقة الأمير مشعل بن عبدالله، على نماذج من القطع الأثرية النادرة التي تحويها منطقة نجران.