يعتزم المجلس البلدي بالجبيل اليوم فتح ملف مطعم مخالف لاشتراطات السلامة رخصت له البلدية بمزاولة نشاطه في الجزيرة الواقعة بين الشارعين بمدخل سوق الخضار بالمدينة. ذكر ذلك ل"الوطن" المتحدث الإعلامي للمجلس نايف الشمري، قائلا إنه بعد الاطلاع على موقع المطعم اتضح افتقاره لاشتراطات السلامة، حيث تحاصره المركبات بمرورها من 3 جهات دون رصيف للمشاة أو مواقف خاصة، ما يعرض حياة العاملين والزبائن لخطر الدهس المباشر نتيجة عدم وجود رصيف، نظرا لأن المطعم مبني في الجزيرة التي تتوسط الشارعين على مدخل سوق الخضار. وأكد الشمري أن المطعم يمارس نشاطه وفق إجراءات نظامية تم على أساسها منحه الترخيص من قبل البلدية. وأقر بخطورة موقع المطعم، مطالبا القسم المختص في البلدية بتوفير التبريرات النظامية المقنعة والمنطقية لمنح هذا المطعم ترخيص مزاولة النشاط، مشددا على ضرورة البحث عن موقع بديل حتى لو أظهرت نقاشات اليوم توفر نسبة جيدة أو مرتفعة لنظم السلامة؛ نظرا لأن الخطر قائم وواضح للعين المجردة، بعيدا عن الإجراءات البيروقراطية التي أتاحت للمستثمر الحصول على الترخيص. من جهتهم، ذكر عدد من زبائن المطعم ل"الوطن" أن موقعه غير مناسب بتاتا، وأنهم في حيرة ويتساءلون: كيف تم منحه ترخيص مزاولة النشاط، فالمطعم مبني في الجزيرة التي تتوسط الشارعين، وتقع جدرانه مباشرة على الشارع دون رصيف للمشاة، مطالبين بضرورة نقله لموقع يتسم بمعايير السلامة كاملة. كما طالبوا البلدية بعدم المماطلة أو تقديم تبريرات روتينية، تشفع لبقائه. وذكر بدر القحطاني من منسوبي الهيئة الملكية في الجبيل أن عملية الدخول للمطعم خطيرة جدا، ويجب على مرتاديه الحذر من خطر الدهس، علما أن به قسما للعائلات ترتاده النساء والأطفال ما يزيد نسبة الخطورة والخوف، في حين قال مرافقه محمد خضر الزهراني أن المطعم يستحق أن يرخّص له لما يتمتع به من تجهيز مميز، ولكن موقعه خطر على العاملين والزبائن والمارة، فمدخله الرئيس على الشارع مباشرة بفاصل بلاطتين تقريبا عن حدود الشارع، في حين تقف بقية جدرانه على أرضية الشارع مباشرة بنفس المسافة، ما يعني أن أي حادث أو دخول خاطئ أو سريع للسوق ربما يكون من نتائجه اصطدام السيارة بالمطعم مباشرة واستقرارها في وسطه، ما يعرض حياة الجميع للخطر.