نفى سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي الحمدان ما أشيع عن مقتل أحد موظفي السفارة، وهي الأنباء التي راجت بشكل واسع في مواقع إلكترونية، مشيرا إلى أن الموضوع لا يعدو عن كونه شائعة وغير صحيح. وأفاد السفير الحمدان "الوطن" بأن مطلقي هذه الشائعات هدفهم البحث عن "الشهرة" من خلف إطلاقها، مؤكدا أن كل موظفي السفارة السعودية في اليمن بخير وسلامة. وكانت سفارة المملكة بصنعاء نفت في وقت سابق صحة الأنباء التي تناقلتها بعض المواقع الإخبارية أمس حول مقتل أحد العاملين في مبنى السفارة، معتبرة أن تلك الأنباء عارية تماما عن الصحة. وأكد مصدر مسؤول بالسفارة أن جميع العاملين في السفارة بصحة جيدة ويزاولون أعمالهم بصورة طبيعية ولم يتعرض أي منهم لأي أذى، كما دعا المصدر وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية فيما تنشره من أخبار ومعلومات والابتعاد عن نشر مثل هذه الأخبار المضللة والمثيرة للزوبعة. وكانت مواقع إخبارية محلية تناقلت نبأ مقتل دبلوماسي في مبنى السفارة على أيدي شخصين ينتميان إلى قوات الأمن المركزي. من جهة أخرى سقط ثلاثة قتلى يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" بواسطة طيارة بدون طيار أغارت على موقع تابع للتنظيم في مديرية خب والشعاف بمحافظة الجوف، شرقي العاصمة صنعاء. وحسب مصادر محلية بالجوف فإن الغارة وقعت بعد أن تم رصد تحركات لعناصر التنظيم في المنطقة، خاصة في ظل فرار عناصر من المناطق التي يتم استهدافها بالطائرات بلا طيار بمحافظتي أبين والبيضاء. ويشن الطيران الأميركي بشكل متواصل غارات جوية على مواقع القاعدة بتنسيق مع الجانب اليمني، الأمر الذي عدّه مراقبون انتهاكا للسيادة اليمنية، إلا أن هذه الغارات ليست جديدة، فقد كان يتم تنفيذ مثلها في عهد رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح. في غضون ذلك كشف قائد القوات الجوية اللواء الركن طيار راشد الجند عن خطة لنقل القواعد الجوية والدفاع الجوي إلى خارج المدن والتجمعات السكنية في إطار إعادة هيكلة وتوزيع القوات الجوية والدفاع الجوي، مشيرا إلى أن هذه الخطة تركز على نقل القواعد الجوية للطيران العسكري بعيدا عن المناطق السكنية وبما يتناسب مع المساحة الجغرافية للبلاد. وأشار الجند إلى أن القوات الجوية تعمل على تصحيح الاختلالات كافة ومن ضمنها وجود القواعد الجوية داخل المدن، من بينها قاعدة الديلمي بالعاصمة التي تتوسط مجمعات سكنية كبيرة، إضافة إلى ازدواجية بعض المطارات لتكون مطارات مدنية وعسكرية. وفي حضرموت، قتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان، وأصيب اثنان آخران بهجوم لمسلحين يشتبه بانتمائهما للقاعدة استهدف حاجزا في بلدة الشحر الساحلية أمس. وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم يحمل بصمات القاعدة التي ينشط عناصرها في المنطقة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس، أن مسلحين موالين للقاعدة سيطروا على عدة قرى قرب المكلا، كبرى مدن حضرموت، في محاولة للسيطرة على مناطق في المحافظة على ما يبدو. ونددت الوزارة بما وصفته ب"مخطط إرهابي لعناصر ما يسمى بأنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة؛ للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية".