قبل أكثر من مئتي عام تكونت بلدة "أبو ثور" في الجنوب الغربي من مدينة العمران بالأحساء، واستدل أهلها البالغ عددهم 3 آلاف نسمة على ذلك بالوثائق القديمة لصكوك العقارات والوثائق، وهي مع ذلك لا تزال قرية صغيرة تحتاج إلى الالتفاتة من قبل الأمانة وبلدة العمران، وسط انخفاض في مستوى الخدمات البلدية المقدمة لها مع جغرافيتها المحدودة، وإحاطتها بالنخيل من كل جانب، "الوطن" كانت هناك أمس، واستمعت لمطالب الأهالي. وأوضح أحمد المنسف - أحد أهالي البلدة - أن ثمة خدمات طالبوا بها بلدة العمران والمجلس البلدي ومنها: الاهتمام بنظافة الشوارع الداخلية والخارجية، فالنفايات تظل أمام المنازل لفترات وسط غفلة من عمال المقاول، وكذلك كنس الشوارع الذي لا يتم إلا بالمتابعة الدائمة، ونحن لسنا معنيين بملاحقة العمال، فهناك جهة مسؤولة من المفترض أن تفرض عليهم رقابة. وأكد المنسف أن تجميل بلدتهم لا يحتاج إلى الكثير من الميزانيات، لصغرها جغرافيا مقارنة ببقية البلدات التي تم الاهتمام بها، فجميع الشوارع تخلو من الأرصفة الجمالية والتي يستفاد منها ك"ممشى" للأهالي، إضافة إلى فتحة طرق جديدة موصلة من وإلى البلدة والعائق الكبير هي قنوات الري مع إمكانية إخفائها دون ضرر بالمزروعات خصوصا في الجهة الجنوبية من البلد، مشيرا إلى قدم السفلتة التي تزيد على العقدين في ظل وجود مطبات وحفر ومنحدرات تتجمع فيها مياه الأمطار بغزارة وتعرقل حركة السير. بينما أشار حبيب الشومري، إلى تدني النظافة أكثر في الساحات الترابية المجاورة لمدرسة البنات، وساعدت كونها ترابية إلى تجمع النفايات فيها دون أن يتم النظر إليها من عمال النظافة المتفرغين لجمع العلب المعدنية، وأصبحت مكانا للسيارات التالفة التي تشوه المنظر العام، مطالبا البلدية بسرعة اتخاذ إجراءات تنظيمية لسحب تلك السيارات التالفة، التي تشكل خطرا على الصبية. وقال المواطن علي عبدالله: "في بلدتنا حيازات زراعية كثيرة تتوزع في الأطراف والوسط، ومع فصل الصيف تكثر الحشرات والبعوض خصوصا في المصارف المجاورة لنا، وهذا يتطلب تطهير المصارف المجاورة للمنازل باستمرار حفاظا على سلامة الجميع، ومن المعروف أن الحشرات تعشق الأنوار المضيئة ليلا فهي تتجمع على أضواء المنازل وتدخل الغرف لتؤذي من بداخلها. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض الجبر ل"الوطن"، أن المجلس زار البلدات التابعة لمدينة العمران، ووقف على احتياجاتها وتم رفعها للأمانة، وما أبشر به أهل تلك البلدات بما فيهم أهالي بلدة "أبو ثور" هو أن الأمانة ضاعفت ميزانية بلدتي العمران والجفر تدعيما وتطويرا لتلك البلدات التابعة لها، وإن شاء الله خلال شهر ستتغير نظافة تلك البلدات، والوضع مطمئن بالنسبة لنا في متابعة التطوير.