لا تستغرب عند دخولك بلدة "بني معن" الملاصقة لمدينة الهفوف -وسط الأحساء- أنك في غابة من النخيل، فمساكن البلدة التي تزيد عن ألف بيت، كلها محاطة بالنخيل والأشجار من جميع الجهات، وأصبحت الحيازات الزراعية حدائق جمالية، ولأن "بني معن" قريبة من الهفوف فقد سبق أن ضمت خدماتها البلدية إليها، ولأن تصنيفها "قرية" نُقِلت طوعاً إلى بلدية الجفر التي تبعد عنها أكثر 10 كم، ثم إلى بلدية العمران، والحال أن مدينة الهفوف هي الأقرب. "الوطن" كانت هناك في تلك الغابة النخيلية، والتقت أهلها الذين بينوا ما تحتاجه بلدتهم، وحدد المواطن حسن الشقاق أهم الخدمات التي طالبوا بها منذ فترة ولكن لم تتحقق، ومنها القضاء على تكدس حاويات النظافة والبراميل، فأغلبها يظل متراكماً لأكثر من يوم، وعمال المقاول منشغلون بحمل العلب المعدنية الفارغة والحديد ليبيعونها ويستفيدون منها، مبررين ذلك بعدم صرف رواتبهم، وعددهم قليل لا يكفي لرفع القمامة بالكامل، وقال الشقاق: إننا في فصل الشتاء الذي لا تنتشر فيه الروائح، أما في الصيف فالحال لا يطاق. وأكد الشقاق أن بلدتهم بحاجة إلى فتح الطرق المغلقة، ومن شأنها تسهيل تنقلات المواطنين، وتخفيف الزحام على المدخل الرئيس الوحيد من الناحية الغربية الشمالية، وهذه الطرق تخدم القادمين من الشرق والجنوب وبقية الاتجاهات، و"بني معن" تقع على مفترق طرق لعدة بلدات ومنها الجبيل والشهارين وطريق البلدات الشرقية ومدينة الهفوف والبلدات الشمالية الأخرى. وأشار إلى أن أنقاض المقاولين تظل متراكمة في الساحات الفضائية في البلدة، دون أن ترفع. واعتبر المواطن عباس العوض –أحد سكان البلدة - أن الأهالي يعانون كثيراً من الشوارع الترابية المنتشرة على أطوال متعددة، وهذه وحدها قضية مؤرقة لهم، فجميع الأتربة تتطاير إلى المنازل وداخل الغرف، وأيام الأمطار الضرر يتضاعف من الطين والمستنقعات، مؤكداً أنهم طالبوا الجهات المعنية ولم يتم التحرك إلى الآن، علماً بأن هذه الشوارع مخدومة بشبكة الصرف الصحي ولا ينقصها سوى السفلتة، والترصيف واعتماد توسعة عمرانية لتصبح البلدة على الشارع الرئيس المؤدي إلى مدينة الهفوف وبقية البلدات، مشيراً إلى أهمية إنارة بقية الشوارع المظلمة، خصوصاً الأحياء القديمة التي تعتمد على فوانيس البيوت، فأغلبها لم يخدم بالإنارة بعد، موضحاً أن هناك سيارات تالفة كثيرة لم ترفع من قبل البلدية، وهذه تشوه وجه بلدتهم، إضافة إلى لعب الصبية فيها وتشكل عليهم خطراً بتكسير زجاجها أو إشعال إطاراتها. وأكد العوض وجود ساحة ترابية أمام الجامع الكبير، وهي تخدم المصلين ك"مواقف" لسياراتهم، وكذلك أصحاب المنازل المجاورين لها، ولا تزال ترابية وغير مستوية حتى الآن مع الحاجة لها، متمنياً من الجهة المسؤولة معالجة الحظائر القريبة من المنازل التي تزعج الأهالي، إضافة إلى وجود مكب لتجميع النفايات في البلدة تظل فيه الأوساخ لفترات لم ترفع من مكانها، وتفتقر "بني معن" إلى أرض لإنشاء مركز النشاط الاجتماعي وروضة أطفال ومرافق عامة للترفيه. من جانبها تواصلت "الوطن" مع المسؤول عن الدائرة الخامسة التي تقع ضمنها "بني معن" في المجلس البلدي العضو علي السلطان، ونقلت له ملاحظات الأهالي، فأكد أن ذلك مأخوذ في الحسبان وتم الرفع إلى المجلس البلدي وبلدية العمران بهذا الخصوص، وهي من ضمن أولويات المطالب التي ستنفذ في بني معن.