رغم عراقة بلدة التهيمية الواقعة ضمن حوض جبل القارة - شرق الأحساء - وشهرتها التي اكتسبتها من وجود 40 مسجدا قديما فيها، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي على الطريق المحيط بالجبل الذي يوصل إلى أكثر من بلدة ومدينة، إلا أنها تظل معزولة عن التنمية البلدية وخدماتها، رغم صغر مساحتها الجغرافية وعدد سكانها القليلين. وفي جولة ل"الوطن" داخل البلدة، قال عمدة التهيمية يوسف أبو عامر، إن ثمة خطابات تم رفعها إلى بلدية العمران التابعة لها البلدة بخصوص سفلتة الشوارع الترابية التي تثير الغبار على المارة والقريبة من الجبل والذي تنجرف منه أيضا الحصى والحجارة الكبيرة وقت هطول الأمطار الغزيرة، مؤكدا أن أطوال شوارع التهيمية ليست كبيرة أو ذات المساحات الشاسعة التي تأخذ وقتا في صيانتها وإعادة سفلتتها، مشيرا إلى أهمية إكمال مشروع الإنارة الذي توقف منذ فترة لتبقى الشوارع مظلمة. وأكد عمدة البلدة، أن هناك أرضا تابعة للبلدية في الجهة الشرقية وتقع بجوار الشارع العام، وطالبوا بها ك"حديقة" تكون متنفسا للأهالي مع أطفالهم، ولم يتم العمل على إنشائها حتى الآن، داعيا للاستفادة من بعض الفراغات الخارجية لعمل مواقف للسيارات لتخفيف الزحام. وفي سياق متصل، أوضح المواطن ناجي الجمعة، أن بلدتهم تفتقر لأرصفة جمالية تحد من تكدس الأتربة، والإزالة السريعة للسيارات التالفة التي تشكل منظرا مشوها، ويرمي فيها الصبية النفايات والحجارة والزجاج، إضافة إلى خطورتها عليهم، مضيفا أن الأهالي يشكون من تكدس النفايات في الشوارع وبراميل القمامة، ولا يوجد عمال يتابعون رفعها في أوقاتها المحددة. ولفت محمد الزاير إلى أهمية اتخاذ إجراء عاجل لتصريف السيول التي تنحدر عليهم من الجبل وقت الأمطار، وإزالة الصخور القريبة من المساكن، فبعضها يسقط دون سابق إنذار، وحدث ذلك أمام أحد المنازل، مؤكدا أن مطالبتهم لا تواجه إلا بالوعود مع الخطة المقبلة في كل عام، وقال "التهيمية تضم 40 مسجدا قديما، ورممت هيئة السياحة بالتعاون مع "سابك" مسجدين أثريين يعود بناؤهما لأكثر من 4 قرون". من جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي بالأحساء مشرف الدائرة الخامسة علي بن حجي السلطان ل"الوطن"، أنه متواصل مع بلدية العمران وأهالي التهيمية، وأن لجنة الخدمات بالمجلس البلدي تجولت ميدانيا في البلدة منذ 8 أشهر، وأكدت على أهمية تلبية هذه الاحتياجات وضرورة تحقيقها، إلا أن البلديات لا توجد لديها خطة واضحة لتنمية القرى مثلما هو واضح في تنمية المدن، وبالتالي يعيش المواطن معاناة تكرار المطالبات وكثرة المراجعات دون الحصول على الخدمات المطلوبة. وقال السلطان "نحن في المجلس البلدي حاليا نحاول مع الأمانة تطوير طريق جبل القارة المار ببلدات القارة والتويثير والتهيمية والدالوة، ولدينا وعود من أمانة الأحساء بالاهتمام بالمشروع وتطويره هذا العام، مما سيحقق رضا الأهالي في البلدات الأربع حين تحقيقه".