بعد أيام قلائل من نشر"الوطن" لشكوى عدد من الفنانات التشكيليات في منطقة جازان، من "ضعف "اهتمام المؤسسات الثقافية بهن وعدم وجود أماكن عرض لأعمالهن الفنية، مما أدى إلى تكدسها في المنازل. رفع عدد من التشكيليات في منطقة نجران ذات الشكوى، حيث ذكرن ل"الوطن" أنهن يعانين من عدم تنظيم معارض لهن، أوالاهتمام بما يقدمن مما جعلهن يعرضن لوحاتهن على الأقارب وفي شبكات التواصل الاجتماعي فقط. لكن مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بنجران محمد آل مردف، يرد بالتأكيد على الدور الذي تقوم به الجمعية في احتضان المواهب الشابة بنجران, خصوصا في لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي التي تعتبر على حد قوله أهم اللجان الخمس التي ترتكز عليها الجمعية في أنشطتها. وظهرت أصوات نسائية ترى أنها لم تلق الاهتمام الكافي من فرع الجمعية بنجران على الرغم مما تقدمه من تجارب فنية. وقالت إن عددا من هؤلاء الفنانات التشكيليات بتن يعتمدن على "الجهود الشخصية" لعرض أعمالهن في الأماكن العامة وخصوصا الأسواق التجارية، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال عمل معارض خاصة، كما ذكرت ل"الوطن" ريتاج أحمد (فنانة تشكيلية) التي تقول: إن عدم وجود معارض للتشكيليات جعلهن يكتفين بعرض أعمالهن في المنازل أو من خلال الوسط العائلي أو الأسري. وأضاف: هذا أدى إلى ضعف انتشار أعمالنا ونحن في بداية الطريق ونحتاج إلى آراء المختصين لكي نطور أدواتنا الفنية مما يعود علينا بنتائج إيجابية. من جهته ترى أماني اليامي (فنانة مبتدئة) أن شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت باتت الوسيلة الوحيدة لنشر أعمالها التشكيلية والتواصل مع الآخرين وخصوصا أصحاب التجارب المهمة، ومن خلالها تلتمس الحكم على لوحاتها. وعلقت قائلة" هذا أوفر حتى في تكلفته المادية، لكنه في الوقت نفسه لا يحمي الفنان من السرقات". أما الفنانة التشكيلية "نادية أبو ساق" فترى أن الاهتمام بالفن التشكيلي أصبح يتصدر قائمة الاهتمامات في مجال الفنون الجميلة, إلا أنه في نجران مازال بطيئا, ويتقدم بخطى مثقلة, رغم وجود المبدعين والمبدعات في مجال الفن التشكيلي". وتعلل سبب ذلك ب"غياب الدعم والتشجيع المادي والمعنوي من المؤسسات التي وجدت لترعى وتهتم بتلك المواهب وتلك الفنون، حيث نجد أن أغلب المعارض التشكيلية التي أقيمت ونجحت كانت بجهود فردية وخاصة" حسب تعبيرها. ودللت على ذلك بالقول "أول معرض أقيم لي والذي جمعني بالفنانة التشكيلية مها مداوس، كان بجهود فردية وتكاليف مادية شخصية ولم نتلق أي دعم من جمعية الثقافة والفنون". وبالعودة إلى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بنجران محمد آل مردف وطرح هموم الفنانات عليه يؤكد أن لجنة "الفنون التشيكيلة والخط العربي" بالجمعية من أنشط اللجان في الفرع ويقول "تقوم هذه اللجنة بعمل كبير يستهدف المبتدئين من المبدعين والمبدعات في الفنون التشكيلية المختلفة الرسم, والتصميم, والنحت, كما أنها تعمل على تنظيم مسابقات وبرامج وأنشطة ودورات وورش عمل تدريبية إلى جانب إقامة المعارض الفنية الجماعية والشخصية داخل المنطقة.