قال الأمين العام لمفوضية العلاقات الأوروبية العربية ببروكسل الدكتور محمد السيد إن الدول العربية مستهدفة من الغرب بالحرب الثقافية الشرسة، مؤكدا بأنه يجب علينا أن نقف نفس الموقف ومحاربتهم بنفس السلاح الثقافي. وأضاف السيد خلال حفل استقبال المفوضية بالمدينةالمنورة الذي نظمه فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالمدينةالمنورة أول من أمس أن المملكة العربية السعودية لها بصمات فاعله في رعاية القضايا الثقافية والأدبية والفكرية والإعلامية وخاصة في المدينةالمنورة، حيث يعتبر تاريخها شاخصا يتجسد في وعي الأمة الإسلامية بكل معاني النور والهداية المتمثلة في رسالة الإسلام ومنهجه القيم الذي حمل لواءه رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأشاد وفد مفوضية العلاقات الأوروبية العربية بفعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434 -2013، لما تمثله هذه المناسبة من أهمية لتقارب الثقافات والفنون العربية والإسلامية. فيما أشار السيد إلى أن للمفوضية أدوارا بارزة منذ نشأتها في عام 2001 -2002، بعد اتهام العالم الإسلامي في حادثة 11 سبتمبر، مشير إلى أن الوضع كان سيئا في أوروبا. واستطرد السيد بأن من أبرز أدوار المفوضية المساهمة في إنشاء صحيفة إسلام تايمز، بعد موافقة مجلس الصحافة والإعلام، والتي كان لها أثر إيجابي في المجتمعات الأوروبية. ولفت السيد إلى الدور البارز في إعادة الحجاب للمرأة والجاليات العربية، بعد قرار منع دخول المحجبات في بلجيكيا. فيما قال الأمين العام المساعد للمفوضية الدكتور صلاح عبدالحميد بأنه لا غريب باحتفاء المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث إن طيبة الطيبة تعتبر عاصمة الإسلام الأولى ومنها انطلقت الدعوة للإسلام وتعد بمثابة المركز العلمي والإداري والاقتصادي والسياسي للدولة الإسلامية في عهد الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، وخلفائه الراشدين، رضوان الله عليهم. وشهد الحفل منح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة طريف حسين هاشم، منصب مستشار للثقافة والفنون العربية في مفوضية العلاقات الأوروبية العربية، نظراً لإسهامه في تطوير منظومة الفنون العربية وتلاحمها بين التراث القديم والجديد، كما اختير الشاعر خالد محمد سالم مستشارا ثقافيا وإعلاميا للمفوضية.