عبر عدد من الأعضاء المؤسسين لجائزة جدة للمعلم المتميز عن امتنانهم لما يقدمه المعلمون والمعلمات في ميدان صناعة الأجيال وبناء العقول، مؤكدين أن هذا التكريم هو جزء يسير من عرفان المجتمع ككل بما يقدمه المعلمون والمعلمات من جهود مضنية لصناعة الأجيال التي تبني الوطن. المعلم باني الأجيال وقال العضو المؤسس محمد يوسف ناغي إن الفكرة نبعت إيمانا من كافة شرائح المجتمع بأن المعلم والمعلمة هما العنصر الرئيس في العملية التربوية والتعليمية، فهما الركن الأساسي في بناء الأجيال المقبلة، كونهما يقدمان الخبرة والمعرفة والتجربة، وعلى يديهما يتم إعداد القوى البشرية المؤهلة التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعاته للمستقبل". وأشار إلى أن الجائزة قامت على أساس الإيمان بدور المعلم والمعلمة على حد سواء، وجاء إقرارها لترجمة التقدير والاحترام لهذه الفئة إلى واقع ملموس من خلال جائزة جدة للمعلم المتميز. وأوضح أن جائزة المعلم المتميز مبادرة خلاقة دعمها محافظ جدة ورجال الأعمال والشركات خدمة للوطن لتحقيق نمو المجتمع باستخدام وسائل عصرية، أهمها جانب التعزيز الذي يستهدف نحو 40 ألف معلم في جدة، وأن أهالي جدة في هذه المبادرة ضربوا أروع صور الوفاء مستهدفين المعلم والمعلمة باعتبارهما بناة الأجيال والعقول. تقدير مجتمعي من جهته، أكد العضو المؤسس عبدالإله بن محفوظ أن الجائزة تحمل بين طياتها أكثر من جانب مضيء، مضيفا "أن الجائزة في واقعها الحقيقي تسعى في المقام الأول إلى إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم والمعلمة فى بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية، كما أنها في ذات الوقت دافع للإنجاز ومحفز للإبداع وخطوة لتفعيل دورهما ورفع حماسهما واعتزازهما بمهنتهما". وأوضح بن محفوظ أن جائزة المعلم المتميز ظاهرة غير مسبوقة تحولت من مبادرة إلى عمل ملموس بفضل من الله ثم بدعم محافظ جدة ورئيس مجلس الجائزة والمؤسسين لها من رجال الأعمال والشركات التي تدعم المبادرات الأهلية والتوجهات الوطنية نحو مجتمع معرفي قائم تحقق نهضة شاملة باستخدام الأدوات والوسائل العلمية العصرية، فيما تكتسب أهميتها من كونها مبادرة من أهالي جدة لتكريم المعلم فهي جائزة أهلية. وقال "المعلم والمعلمة عنصر بناء الأجيال المقبلة يقدمان خبراتهما ومعارفهما للنشء من أجل إنتاج جيل معرفي يسهم في بناء الوطن، وعلى يديهما تعد القوى البشرية التي تبني المجتمع وتحقق تطلعاته، موضحا أن الجائزة تؤمن بدور المعلم والمعلمة وتترجم احترام وتقديرالمجتمع لهما. جائزة مبتكرة من جانبه، أكد أيمن أبو داود أن التربويين يعولون على الجائزة آمالا كبيرة في خلق روح من التنافس وبث روح التحدي بين المعلمين والمعلمات، كون الجائزة فكرة مبتكرة وجديدة وقابلة للتطبيق الواقعي، ويتوقع أن تكون قادرة على معالجة السلبيات وتعزيز النواحي الإيجابية في المجتمع التربوي وفق منهجية علمية موثقة يسهل تقييمها. وذكر أن الجائزة انطلقت بمبادرة من اللجنة التعليمية والثقافية بمحافظة جدة وبرعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز تعبيرا عن اهتمام المجتمع بكل مكوناته بأهمية دور المعلم في إعداد وبناء الأجيال المؤهلة لقيادة المستقبل بمنظومة متطورة متكاملة تدعمها القيم الدينية والاجتماعية التي تحافظ على قدرات ومكونات هذا المجتمع المتميز. ووفقا لإدارة الجائزة فإن هذه المبادرة كانت تحتاج إلى التكاتف والعمل المؤسسي المنظم حتى يحقق أهدافه، كان ولابد من أن يبادر إليه ويحمل رايته رجال أحبوا الوطن وعملوا دائما على رفعة شأنه في ميادين العمل المتنوعة، ليكونوا اللبنة الطيبة لإنشاء منظومة تعنى بتبني الفكرة والتخطيط لها ودعمها تعبيرا عن تقدير أهل جدة في تقديرهم لدور المعلم ولأهمية التعليم في صناعة المستقبل.