تزايدت الاحتجاجات وسط أفراد القوات النظامية في مصر (الجيش والشرطة) احتجاجاً على استمرار اختطاف 7 من زملائهم في سيناء، حيث أغلق جنود من قوات أمن الموانئ أمس معبر العوجة بين مصر وإسرائيل، تضامناً مع زملائهم على معبر رفح الذين أغلقوا بدورهم المعبر لليوم الثالث على التوالي. في غضون ذلك، أكد الرئيس محمد مرسي أمس رفضه الحوار مع الخاطفين، في حين ناشد الجنود الرئيس في شريط فيديو مجهول على الإنترنت "التدخل لإنقاذ حياتهم". وقال مرسي في حوار عقده مع رؤساء أحزاب سياسية وقوى سياسية لبحث أزمة الجنود "لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانة"، كما أكد حرصه على "تنمية سيناء بشكل شامل". وفي مقطع فيديو مجهول المصدر نشر أمس على موقع يوتيوب، طالب الجنود المخطوفون الرئيس المصري "إنقاذ حياتهم" بالاستجابة لمطالب الخاطفين بالإفراج عن معتقلين من أهل سيناء. وظهر الجنود المخط وفون بملابس مدنية وقد جلسوا على الأرض معصوبي الأعين وأيديهم فوق رؤوسهم. واختتم الفيديو باستجداء جماعي من الجنود "الحقنا يا ريس. الحقونا يا ناس. كده حرام". على صعيد آخر هدَّدت حركات إسلامية برد فعلٍ غير متوقع ضد موافقة مؤسسة الرئاسة ووزارة السياحة على استقبال فوج سياحي إيراني جديد مطلع الشهر المقبل، مؤكدين محاصرة الفوج السياحي في كل مكان رفضاً لوجوده، وقال أمين عام ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل علاء السعيد إن الحكومة تجاهلت الحوار مع الحركات الإسلامية المعارضة للسياحة الإيرانية، مشيراً إلى أنهم سيحاصرون السياح الإيرانيين خلال جولاتهم للتعبير عن رفض الشعب المصري لدخولهم، فضلاً عن تنظيم تظاهرة ضخمة أمام مبنى وزارة السياحة. في سياقٍ منفصل، أكد المتحدث باسم نادي القضاة المستشار محمود الشريف أن حضور رئيس الاتحاد الدولي للقضاة جيرهارد رايسنر للمؤتمر الدولي الذي يعقده النادي اليوم ليس تدويلاً لقضية أزمة القضاء المصري أو استقواء بالخارج، وقال "العبارات التي تتحدث عن تدويل الأزمة ترددها أفواه لا تعي معناها، ونادي القضاة يهدف إلى تسليط الضوء على ما يحدث وما تتعرض له السلطة القضائية في مصر من انتهاكات واعتداءات صارخة". من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد في كلمته بمؤتمر تجارب النهضة بالقاهرة أمس الذي عقد تحت رعاية حزب الحرية والعدالة، إن بداية انطلاق ماليزيا كانت أصعب من مصر، بسبب الاختلاف العرقي بين المواطنين. وأضاف "أهل ماليزيا اتفقوا على أن تكون هناك بداية للتصالح والنهضة والاتجاه إلى الزراعة، ثم بدأت التجربة تتجه للصناعة واستطاعت الدولة في المرحلة الأولى إيجاد كثير من فرص العمل، كما اتجهنا للتطوير في منظومة التعليم، وهو ما مهد الطريق لأن نصبح قوة اقتصادية كبيرة". بدوره قال نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر إن التجربة الماليزية أول تجربة لدولة إسلامية تصل لمصاف الدولة المتقدمة، مضيفاً أن 78% من ميزانية الدولة في مصر تصرف في خدمة الدين ودفع الرواتب وأمور أخرى ليس من بينها التعليم".