أحكم الثوار سيطرتهم على أربع قرى وسط البلاد يسكنها مواطنون من الطائفة العلوية، حسبما ذكر السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بيان "سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة بشكل كامل على قرى الطليسية والزغبة والشعتة وبليل الواقعة بريف حماة الشرقي ويقطنها مواطنون من الطائفة العلوية". وأوضح المرصد أن السيطرة تمت "بعد انسحاب القوات النظامية منها إثر معارك استمرت لعدة أسابيع". ونقل المرصد عن مصادر في المنطقة لم يسمها "أن أهالي هذه القرى نزحوا عنها". كما أشار إلى سقوط قتلى "في صفوف اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام خلال اشتباكات". وفي ريف حماة كذلك، أفاد المرصد عن "تعرض مناطق في مدينة حلفايا لقصف بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع غارة نفذها الطيران المروحي على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات دارت على الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية". أما في ريف العاصمة، فقد واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية، حيث "تتعرض مناطق في بلدتي عدرا ومعضمية الشام لقصف عنيف بالمدفعية، من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط عدد من الجرحى". وأضاف المرصد "اشتعلت الحرائق في الأراضي الزراعية في مزارع بلدة المقيلبية التابعة لمدينة الكسوة نتيجة قصف قوات النظام عليها بالمدفعية الثقيلة". ويأتي ذلك غداة مقتل 116 شخصا في البلاد خلال أعمال عنف بينهم 47 مقاتلا و44 مدنيا و25 عنصرا من القوات النظامية. أفادت لجان التنسيق المحلية السورية أن عناصر الجيش الحر قتلت 7 عناصر من حزب الله اللبناني أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير في ريف حمص، إضافة إلى مقتل 4 إيرانيين خلال استهداف الجيش الحر لسيارتين تابعتين لعناصر النظام. من جانب آخر، اتهم ناشطون سوريون النظام باستخدام الأسلحة الكيماوية مجددا في كل من حي العسالي بدمشق وفي سراقب بإدلب، مؤكدين وقوع إصابات بسبب هذه الأسلحة. كما أكدت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام أطلقت صواريخ تحمل رؤوسا فوسفورية على الأحياء السكنية في معضمية الشام.