طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن بالموافقة على إرسال 1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأوضح الأمين العام أن أبيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة لا تزال مسلحة، ويناصب كلٌّ منها العداء للآخر ويرتاب منه. وفي تقرير إلى مجلس الأمن اعتبر الأمين العام أن عدم إجراء الاستفتاء الخاص بأبيي لا يزال يقوض الجهود الرامية لحفظ الأمن وتأمين استقرار الوضع الإنساني، مشدداً على أن من واجب كل من الخرطوموجوبا منع دخول عناصر مسلحة غير مسموح بها إلى أبيي. وفى السياق، قالت دولة الجنوب إنها ليست لديها رغبة في الإضرار بمصالح السودان، ووعدت بالنظر في المعلومات التي دفع بها السودان حول دعم جوبا العسكري واللوجستي للحركات المسلحة. وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولى نقلا إلى رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، انشغال السودان بشأن استمرار دعم الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان. من جانبه، جدد سلفاكير التزامه بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين حسب المصفوفة الأخيرة، مشيراً إلى لقاء قريب سيجمعه بالرئيس عمر البشير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد بأديس أبابا في الأسبوع الأخير من مايو الجاري. وأكد عزمه النظر في مخاوف السودان بخصوص دعم بلاده للحركات المتمردة، وعدم سماحه باستخدام حدود دولته لعبور مجموعات ضارة، أو أسلحة يمكن أن تؤدي لتدهور الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان وغيرها، أو دعم مجموعات سالبة يمكن أن تستهدف الحكومة السودانية.