شهدت مكاتب السياحة والطيران ومحطات ركاب مسافري النقل البري أمس، ازدحاما كثيفا من قبل المسافرين، بعد أن تراجعت وزارة التربية والتعليم وبكرت إجازة منسوبي المدارس الابتدائية ورياض الأطفال 3 أسابيع. وفي جولة ل"الوطن" على مكاتب النقل الجوي ومحطات نقل الركاب المسافرين عن طريق البر إلى محطات دولية بالمدينةالمنورة، لوحظ ارتفاع كبير في أسعار تذاكر النقل وتوافد الآلاف من المسافرين من المواطنين والمقيمين على المكاتب، بغرض الحصول على تقديم موعد السفر الذي تم حجزه قبل إعلان تقديم الإجازة، ومنهم من وجد في تقديم إجازة العام فرصة جديدة لترتيب وتغيير خطة سفر سياحته السنوية، ما جعل مكاتب السياحة ومكاتب شركات النقل البحري والبري ترفع أسعارها، نظرا لاشتداد حركة الطلب. وقام عدد من المقيمين العاملين بالمؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية والمرتبطين بالعمل بها حتى نهاية العام بالإسراع لمكاتب السياحة، محاولين تبكير موعد السفر، الذي تم حجزه قبل إعلان الوزارة للاستفادة من أيام أكثر في الإجازة. وتأتي في مقدمة الدول التي ارتفعت أجور النقل الجوي إليها إندونيسيا وتركيا وماليزيا، وفقا لما تم رصده ميدانيا، حيث وصل سعر تذكرة السفر للشخص الواحد إلى إندونيسيا إلى نحو4200 ريال على سبيل المثال. ويقول أحد أصحاب مكاتب السفر والسياحة في المدينة - فضل عدم ذكر اسمه -: إن إعلان وزارة التربية في منح معلمي المراحل الأولى من التعليم (الابتدائية ورياض الأطفال) إجازة مبكرة، رفع نسبة الإقبال على مبيعات الحجوزات وشراء التذاكر لأكثر من 60% بالمدينةالمنورة، لينعش الحركة على مكاتب السياحة والسفر من جديد، مضيفا أن الأسعار لم تشهد ارتفاعا لارتباطها بأسعار شركات النقل الجوي، التي تشهد تنافسا محموما طوال العام. من جانبهم، اشتكى عدد من راغبي السفر من المواطنين والمقيمين بعدم وجود حجوزات، مطالبين شركات الخطوط والنقل الجوي بزيادة عدد رحلاتها الخارجية لحل أزمة الحجوزات.