تفاجأت وزارة الثقافة والإعلام، من نتائج الجائزة الوطنية للإعلاميين والمعلنة في احتفال احتضنته جدة أول من أمس، وذهبت في معظمها لصالح صحيفة واحدة. وأبلغ "الوطن" مسؤول رفيع بالوزارة أمس "عدم رضاه عنها"، معتبرا إشراك وفوز قناة الجزيرة القطرية في أحد الفروع "خطأ" نتيجة للخلط بين المنشأة وجنسية مراسلها في المملكة. وجاء حديث المسؤول إثر لغط ساد الساحة الإعلامية بعد أعمال الدورة الأولى للجائزة، ما دفع بإعلاميين لمغادرة القاعة مع بدء إعلان النتائج التي رأى فيها الكثيرون انحيازا واضحا، وهو ما أكده المسؤول المرتبط بالجائزة، مشددا على أن النتائج المعلنة "لم تكن طبيعية" وكانت مفاجئة للوزارة. وقال "حجب جوائز بعض الفروع أهم من إعلان فائزين". تبرأت وزارة الثقافة والإعلام، من النتائج التي خلصت إليها "الجائزة الوطنية للإعلاميين"، والتي ذهبت في معظمها لصالح صحيفة واحدة، فيما أكدت على لسان مسؤول رفيع أنه لم يكن يجب على منظمي الجائزة إشراك "قناة الجزيرة القطرية" فيها لكون أنها جائزة وطنية. وكان لغط قد ساد الموقف خلال الاحتفاء بأعمال الدورة الأولى للجائزة الوطنية للإعلاميين التي وزعت جوائزها أول من أمس في جدة بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، حتى إن الكثير منهم غادر القاعة مبكرا مع بدء إعلان النتائج التي رأوا فيها "انحيازا واضحا وغير منطقي"، وهو ما أكده مصدر وثيق الصلة في حديث إلى "الوطن" باعتباره أن النتائج المعلنة "لم تكن طبيعية". وقال "لقد تفاجأنا كغيرنا من ضيوف الحفل بتلك النتائج". وأكد المصدر أن وزارة الثقافة والإعلام لا علاقة لها ب"الجائزة" من ناحية الترشيحات وأعمال لجنة الحكم، مشددا على أن دورها كان "إشرافيا" فقط. وقال "دورنا كان إشرافيا بشكل عام، ويتمحور حول أخذ الأذونات لإقامة الجائزة والتواصل مع الرعاة فقط، ولا علاقة لنا إطلاقا في استقبال الأعمال المرشحة أو وضع المعايير والمقاييس الخاصة بالمفاضلة بين المشتركين"، مؤكدا أن تلك النتائج جاءت مفاجأة لوزارة الثقافة والإعلام ولهيئة الإذاعة والتلفزيون، وليستا راضيتين عنها. وأشار المصدر، إلى أن وزارة الثقافة والإعلام وهيئة التلفزيون، فضلت النأي بنفسها عن أعمال لجنة التحكيم في الجائزة، بسبب أنه كان لها أعمال مقدمة ومرشحة للفوز، وأنهم أرادوا بذلك النأي قطع أي مجال للتشكيك بالنتائج فيما لو فازت أحد أعمال الإعلام الحكومي المرشحة للجائزة. وعن فوز قناة "الجزيرة"، أبدى المصدر امتعاضه الشديد من هذا الأمر. وقال "يفترض ألا تدخل القناة نهائيا في هذه الجائزة". وأضاف "لقد أخطأ الإخوان في تحديد مسمى الجائزة الوطنية للإعلاميين وأشركوا فيها قناة الجزيرة وهذا غير صحيح.. لأن ذلك خلط بين المنشأة والصحفي، حتى وإن كان مراسلها الذي يعمل في المملكة سعودي الجنسية. وعن إمكانية الطعن بالنتائج المعلنة أو سحبها، قال المصدر "النتائج أعلنت ولا يمكن تغييرها.. ولكن فيما لو نظمت الجائزة في الأعوام القادمة.. سنحدد ما إذا كان لنا دور أو لا فيها.. وسيتم تلافي كل السلبيات". وختم بالقول "المحصلة النهائية لا وزارة الثقافة والإعلام ولا هيئة الإذاعة والتلفزيون لها علاقة بما حدث.. وحجب بعض الجوائز من وجهة نظرهما في بعض الفروع أهم من إعلان الفائزين"، في إشارة ضمنية لعدم ارتقاء عدد من الأعمال المرشحة للجائزة. وفي الحفل تم تكريم رواد العمل الإعلامي السابقين وهم: هشام وعثمان علي حافظ، الدكتور بدر كريم، عبدالله راجح، دلال عزيز ضياء، سليمان العيسى "يرحمه الله"، ماجد الشبل. أما الجوائز فكانت على النحو التالي: (الخبر الصحفي صحيفة الشرق)، (الصورة الصحفية صحيفة الرياضي)، (التحقيق الصحفي صحيفة الشرق)، (الإذاعة استفتاء على الهواء.. بانوراما)، (البرامج التلفزيونية الرئيس.. لاين سبورت)، (التقارير التلفزيونية تظلم مواطنين من نزع ملكياتهم.. قناة الجزيرة).