جدة – عبدالعزيز الخزام الهزاع: الجائزة الوطنية هي لتكريم المتميزين في اللحظة الإعلامية الراهنة السمحان: الجائزة مثل الغول والعنقاء.. وعلاقتنا بالوزارة «إشرافية» فقط وزير الثقافة والإعلام يطالع «الشرق» قبل دخوله مقر الحفل هنأ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة صحيفة «الشرق» بمناسبة فوزها بالجائزة الوطنية للإعلاميين في فرعي «الخبر الصحفي» و«التحقيق الصحفي»، وقال الدكتور خوجة في كلمته التي ألقاها في حفل إعلان الفائزين بالجائزة في جدة مساء أمس الأول، إن الفائزين بالدورة الأولى من الجائزة نالوا التكريم لتميزهم، مؤكداً استمرار تكريم المبدعين والمتميزين في المجال الإعلامي خلال الأعوام المقبلة، واصفاً الجائزة الوطنية للإعلاميين بأنها «تجربة فريدة من نوعها».
اكتساح «الشرق» وحصدت «الشرق» غالبية جوائز «الصحافة المطبوعة والإلكترونية» للجائزة الوطنية للإعلاميين، حيث أعلن في الحفل عن فوز الصحيفة بجائزتي «الخبر الصحفي» و»التحقيق الصحفي»، فيما ذهبت جائزة التصوير الصحفي لصحيفة «الرياضي»، واعتبر المتابعون أن هذا الفوز يؤكد المهنية العالية ل «الشرق» وتفوقها على مستوى الصحافة السعودية بعد نحو عام ونصف العام فقط من بداية صدورها. وفي باقي أقسام الجائزة فاز برنامج «الرئيس» من قناة «لاين سبورت» بجائزة البرامج التليفزيونية، وتقرير «تظلم المواطنين من نزع ملكياتهم» من قناة الجزيرة بجائزة التقارير التليفزيونية. وفي قسم الإذاعة فاز برنامج «استفتاء على الهواء» من إذاعة بانوراما إف إم بجائزة البرامج الإذاعية، وتم حجب الجوائز في فروع «الكاريكاتير الصحفي»، «التقارير الإذاعية»، و«العلاقات العامة» نظراً «لعدم ارتقائها إلى مستوى الإبداع المأمول».
تكريم الرواد وتضمن حفل الجائزة الوطنية للإعلاميين الذي جرى في فندق حياة بارك وشهد حضوراً غير مسبوق من مختلف الأوساط الإعلامية والثقافية، تكريم عدد من رواد الإعلام السعودي في الصحافة والإذاعة والتليفزيون، وقدم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة جوائز تقديرية لهم «تقديراً لجهودهم الكبيرة التي قدمت كثيراً من الإضافة للإعلام السعودي»، وتضمنت قائمة المكرمين «هشام ومحمد علي حافظ» في مجال الصحافة، و«بدر كريم» و«عبدالله راجح»، و«دلال عزيز ضياء» في مجال الإذاعة، وفي مجال التليفزيون كلاً من «سليمان العيسى»، و«ماجد الشبل». وكان حفل تكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للإعلاميين قد انطلق بكلمة لرئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون ورئيس الهيئة الإشرافية العليا للجائزة عبدالرحمن الهزاع، قال فيها إن حفل تكريم الفائزين بالجائزة حقق حلماً عملنا على تحقيقه منذ ثلاث سنوات، موضحاً أن المسؤولين عن الجائزة أرادوا لها أن تأخذ مسارين متوازيين، الأول لتكريم الرواد الذين قدموا عطاءات كبيرة للإعلام السعودي، والثاني لتكريم المتميزين في اللحظة الإعلامية الراهنة، مبيناً أن إدارة الجائزة راعت المعايير المهنية الدقيقة حرصاً منها على الابتعاد عن المجاملة والانحياز. واختتم الهزاع حديثه بمخاطبة العاملين في مجال الإعلام: «لن ننسى أياً منكم وسنكرم كل واحد منكم في يوم من الأيام». وروى أمين عام الجائزة قصة إنشاء الجائزة الفريدة في الإعلام المحلي، قائلاً إنها «لمعت في ذهني قبل ثلاث سنوات، وكانت تبدو حينها مثل الغول والعنقاء والخل الوفي، لكنها بدت الآن حقيقة جلية وأصبحت بالفعل أغلى لحظات العمر»، مقدماً تهانيه الكبيرة ل «الشرق» وجميع الفائزين الذين أثبتوا تميزهم واستحقوا جوائز الدورة الأولى من الجائزة. لا تدخلات في التحكيم «الشرق» تتسلم جائزة الراعي الإعلامي للجائزة وهنأ رئيس لجنة تحكيم الجائزة محمد معروف الشيباني صحيفة «الشرق» بجائزتي الخبر الصحفي والتحقيق الصحفي، مبيناً أن جميع الأعمال الفائزة تجاوزت مراحل متعددة من التحكيم، شارحاً منهجية أداء عمل لجنة التحكيم بالقول: إن اللجنة التزمت بمعايير الترشيح المعلنة، وإن الأعمال التي وصلت الجائزة بلغت أكثر من 800 عمل، وإن بعضها لم يكن مكتمل الشروط، مضيفاً أن اللجنة اطلعت على الأعمال المكتملة الترشيح وأنها أتاحت لكل عضو فيها قراءة كامل المواد المرشحة، حيث أجرى الأعضاء مناقشات مستفيضة حولها انتهت بتقديم بيان بنقاط الضعف والقوة لكافة الأعمال المرشحة، ليكتمل عمل الأعضاء بوضع كل منهم الدرجات المستحقة لكل الأعمال بسرية تامة، حيث لم يتم جمعها إلا في نهاية اليوم الأخير من عمل اللجنة. ونفى الشيباني وجود أي تأثير من قبل إدارة الجائزة على عمل لجنة التحكيم، داعياً في الأخير إدارة الجائزة إلى فتح الباب أمام الأفراد لترشيح أعمالهم الإعلامية بأنفسهم، مع استمرار ترشيح المؤسسات الإعلامية. وفي باقي فقرات الحفل عُرض فيلم قصير عن الجائزة تضمن حكاية الجائزة من الألف إلى الياء، وكلمة للشيخ مسعد بن سمار أكد فيها أن هدف الجائزة هو ألا يبقى الإعلام هو الجندي المجهول، وأن الجائزة وجدت لتكريم الإعلام وبيان قيمته الوطنية الكبيرة. واختتمت الكلمات مع الشيخ خلف بن عاشور الذي تحدث نيابة عن «رعاة « الجائزة. وفي ختام الحفل دشن وزير الثقافة والإعلام حقول الجائزة للموسم الجديد 2013م. فوز «الشرق» وسطا فوز «الشرق» بجائزتي الخبر الصحفي والتحقيق الصحفي على تعليقات الحضور الواسع الذي تابع الحفل وتجاوز 600 صحافي وإعلامي من مختلف الوسائل الإعلامية، وتحول إلى مادة للحوار على طاولات النقاش والعشاء بعد ذلك، ورصدت «الشرق» جانباً منها، وجرت ما بين رؤساء تحرير وصحافيين حاليين وسابقين، ومنهم جمال خاشقجي ومحمد التونسي وناصر الشهري، وتراوحت التعليقات ما بين الإشادة بتميز «الشرق» التي حصدت غالبية جوائز «الصحافة المطبوعة والإلكترونية» وما يحمله هذا الفوز من إشارات مهمة يجدر بالإعلام السعودي الانتباه إليها، وما بين احتجاج البعض على هذه النتيجة، ما جعل مسؤولاً في إحدى الصحف المحلية يعلن غاضباً أمام الحضور «لجنة التحكيم لم تقرأ سوى جريدة الشرق!»، لكن رئيس لجنة التحكيم محمد معروف الشيباني بدا هادئاً أمام هذا الاتهام وهو يؤكد أحقية «الشرق» بالفوز، نافياً وجود أي تأثير من إدارة الجائزة أو غيرها، مشيرا إلى أن اللجنة التزمت السرية التامة في عملها. آفاق جديدة وقال أمين عام الجائزة فهد السمحان ل «الشرق» إن فوز»الشرق» بجائزتي الخبر والتحقيق الصحفي جاء بقرار من لجنة التحكيم، وإنه لا علاقة لأمانة الجائزة بهذا الاختيار، وأضاف السمحان أن الجائزة حققت طموحها في الدورة الأولى، وأنهم بدأوا التحضير للدورة القادمة من الآن. وكشف السمحان أن علاقة وزارة الثقافة والإعلام بالجائزة كانت إشرافية فقط، وأنه لم يكن لها أي دور من ناحية لجان الجائزة وتمويلها واختيار الرواد الذين تم تكريمهم. واختتم السمحان بأن الدورة القادمة ستشهد فتح آفاق جديدة للإعلام والإعلام الجديد، وإضافة فرع جديد يتعلق بتكريم أبرز ناطق إعلامي حكومي. المرحلة النهائية إعلان فوز الزميل الرباعي بجائزة الخبر الصحفي وقد أكد عدد من أعضاء الجائزة أن فوز «الشرق « جاء انعكاساً لمستواها المهني المتفوق في المشهد المحلي، مدللين على ذلك بأن جميع الأعمال التي تأهلت إلى المرحلة النهائية من الفرز في قسمي «الخبر الصحفي» و«التحقيق الصحفي» كانت من صحيفة «الشرق» فقط . وقد جاءت جميع الأعمال المتأهلة للمرحلة النهائية لجائزة «الخبر الصحفي» من صحيفة «الشرق»، وتضمنت قائمة الأعمال المرشحة: «خمسة أبناء يجردون والدهم من ممتلكاته»، «لجنة وزارية تبدأ التحقيق مع قاضي صكوك الباحة»، «كاتب عدل من الخبر يستخرج صك منحة لمواطن دون علمه»، و«العلي ..مهندس تطلب فرنسا نقل تجربته وتفصله شركة وطنية»، ليفوز خبر «التحقيق مع قاضي صكوك الباحة» بالجائزة، والخبر للزميل علي الرباعي مدير مكتب الباحة. وفي «التحقيق الصحفي» جاءت جميع الأعمال التي وصلت المرحلة النهائية من الفرز من «الشرق» أيضاً. وتضمنت القائمة «المستحيلات في حياة السعودي»، «تنامي العصبيات في المجتمع»، «وزير العمل: مليونا سعودي عاطل»، و«إقرار نظام لتجريد الشهادات الوهمية»، ليتم اختيار تحقيق «تنامي العصبيات» وهو من إعداد الزميل نعيم تميم الحكيم، للفوز بجائزة التحقيق الصحفي. وفي «التصوير الصحفي» بلغت صورتان من «الشرق» المرحلة النهائية من الترشيح، وهما صورة «الإطاحة بقاتل أبها» وصورة «تسبيح في ملكوت الله»، لكن لجنة التحكيم اختارت صورة «المشجعة الأوزبكية» من جريدة الرياضي لتفوز بالجائزة. د. خوجة في لقطة جماعية مع الفائزين (تصوير: محمد الأهدل)