حقق الفريق الكروي الأول بنادي الشباب الأفضلية من بين الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا في الجولة الأولى من الدور ربع النهائي، حينما نال العلامة الكاملة في مواجهة الغرافة في الدوحة، واستطاع كسب مضيفة 2 /1، وجاء الأهلي ثانياً بعد تعادله الإيجابي مع الجيش في الدوحة 1/1، مسجلاً أفضلية على منافسه قبل مباراة الشرائع، وظل الهلال الخاسر الوحيد من هذه الجولة بعد خسارته على أرضه وبين جماهيره من لخويا القطري 1 / صفر. ورغم النتائج المتفاوتة بين الثلاثي السعودي وبين الثلاثي القطري، إلا أن الجولة المقبلة ربما تحمل معها مزيداً من الإثارة والندية في ظل وجود حظوظ كبيرة لكل فريق بأن يعدل مساره، بالذات أن فارق هدف أو هدفين ليس بتلك النتائج الصعبة على كل فريق. الشباب أضاع التأكيد العودة القوية للشباب مع مطلع الشوط الثاني ووصوله لمرمى الغرافة مع الدقيقة 55 بتسجيل هدف التعادل عن طريق الأرجنتيني تيجالي فترة لم تستغل كما يجب، فاهدر لاعبوه العديد من الفرص الخطرة على مقربة من مرمى الغرافة، ما أضاع على الفريق فرصة حسم نتيجة المباراتين خلال هذا الشوط، حتى وإنه يسجل هدف الفوز مع مرور الدقيقة 82، إلا أن الظروف كانت مواتية لهم بالخروج بأكثر من هدفين حتماً كانت ستمنحهم مزيداً من الاطمئنان قبل مباراة الرياض، وستعطي المدرب أيضاً فرصة لإراحة العديد منهم في ظل تداخل المواجهتين الحاسمتين مع لقاء الأهلي في كأس الأبطال، لذلك تظل نتيجة ( 2/ 1) غير مطمئنة للفريق لضمان التأهل للمرحلة المقبلة من دوري أبطال آسيا. الأهلي وشعار لا للخسارة الصعوبات الهجومية للأهلي قبل وأثناء مواجهة الجيش بالدوحة جعلت اللاعبين ومن خلفهم المدرب إليكس أكثر حرصاً على عدم الخسارة، ومن ثم البحث عن خطف هدف مع مرور دقائق المباراة، خصوصاً والفريق يفتقد لهدافيه فيكتور قبل هذه المباراة وعماد الحوسني بعد مرور ربع ساعة من اللقاء، غيابان أجبرا إليكس على منح صانع الألعاب البرازيلي برونو سيزار حرية التواجد كمهاجم "وهمي" لعل وعسى أن يستغل مهاراته الفردية وإجادته للتصويب ويسجل هدفاً من إحدى الكرات الهجومية، إضافة للاعتماد على اختراقات تيسير الجاسم من الأطراف والعمق، وهذه الحلول الضئيلة للأهلي برغم مشاركة البديل بدر خميس إلا أنها ظلت هجمات خجولة حتى جاء هدف معتز الموسى في توقيت مثالي، وكان هدفا بمثابة الصدمة للاعبي الجيش قبل ذهابهم إلى غرف تبديل الملابس بين شوطي المباراة، وهذا الأمر ساعد الأهلاويين على التقاط أنفاسهم من جديد. عودة لاعبي الأهلي في الشوط الثاني لم تكن مثالية وهم من وقت مبكر يبحثون عن المحافظة على هدف معتز الموسى، وهذا ما جعلهم يسقطون في فخ التراجع الجماعي إلى حدود منطقة الجزاء، استغله لاعبو الجيش بتنويع الهجمات حتى حانت فرصة التسجيل مع الدقيقة 76 عن طريق البرازيلي الخطير أندرسون، لم يسعف الوقت المتبقي لاعبي الجيش من استغلال وضع المباراة، بعد التغييرات الإجبارية الثلاثة التي قام بها اليكس. غفوة الهلال رغم التحذيرات العديدة التي وجهت للاعبي الهلال قبل مباراة لخويا القطري بأن منافسهم يمتلك ميزة التعامل الجيد مع الكرات المرتدة، إلا هذه التعليمات ومع مرور وقت طويل من المباراة قد تم تجاهلها بعد محاولات فردية من مهاجمي لخويا لم يكتب لها النجاح ولم تكن جرس إنذار لمدافعي ومحوري الارتكاز في الهلال، وكانت العقوبة قاسية بأن يقوم التونسي المساكني باستخدام مهارته وسرعته ويصل على مقربة من مرمى السديري ويجد تسديدته تصل لشباك الأخير في الدقيقة 82، لم تسعف الدقائق المتبقية لاعبي الهلال من تقبل هذه الصدمة أولاً ومن ثم البحث عن مغامرة قد تساعدهم في تعديل النتيجة، لذلك ظل الارتباك مسيطراً على تحركاتهم وتناقلهم للكرة، في الوقت الذي كان يخطط لاعبو لخويا على الكرات المرتدة لعلها تجلب لهم هدفاً آخر. هذه النتيجة لم تكن مفاجأة لمن يتابع أداء وقوة لخويا قبل هذه المباراة، إلا أن اللافت للنظر فقدان لاعبي الهلال للتركيز المطلوب لمثل هذه المباراة، خاصة وهم يواجهون فريقاً لديه شخصية فنية على أرض الملعب، ويلعب بتوازن.