انتقد الرئيس التركي عبدالله جول رد الفعل العالمي على الصراع في سورية، وقال إنه يقتصر على "الأقوال" مضيفا أن بلاده لم تتلق مساعدة تذكر لمواجهة تدفق الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين عليها. وأضاف جول للصحفيين أمس في بلدة ريحانلي الحدودية حيث أسفر تفجير سيارتين ملغومتين عن مقتل 51 شخصا مطلع هذا الأسبوع "مساهمة المجتمع الدولي في المساعدات المالية التي تقدمها تركيا لمن يمرون بمواقف صعبة مجرد مساهمة رمزية". وتابع "من البداية لم يستخدم المجتمع الدولي إلا الأقوال وادعاءات البطولة في تعامله مع المشكلة السورية". وسيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن ومن المتوقع أن يتصدر ملف سورية جدول الأعمال. على صعيد آخر أقام جيش بشار الأسد حواجز ترابية في المناطق الحدودية القريبة لوادي خالد في عكار، وكانت قواته باشرت منذ 4 أيام رفع حاجز ترابي ضخم بموازاة الحدود الشماليةالشرقية مع لبنان بعلو 5 أمتار وضعت عليه أسلاك وألغام. وفي سياق متصل أفادت مصادر عن أسر 3 من عناصر حزب الله كانوا يقاتلون في درعا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بأن أكثر من 100 شخص قتلوا أول من أمس في أنحاء متفرقة من البلاد. وبين المرصد في بيان أمس أن عدد القتلى ارتفع إلى 56 قتيلا جراء اشتباكات مع القوات السورية وقصف بالطيران الحربي في ريف دمشق وحلب وحماة وإدلب والرقة ودير الزور ودرعا والحسكة. وأوضح أن ما لا يقل عن 33 من القوات السورية قتلوا في كمين وقصف وتفجير عربة مفخخة واشتباكات في عدة محافظات سورية بينها حمص وحلب ودمشق وريفها وحماة ودير الزور. وأوضح أن 14 مقاتلا من كتائب الجيش الحر مجهولي الهوية قتلوا اليوم خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف على عدة محافظات. إلى ذلك أكدت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخفق في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم نقل صواريخ من طراز إس-300 إلى سورية. ومع ذلك فقد حاولت الحكومة الإسرائيلية الترويج لنجاح اللقاء بين نتنياهو وبوتين الثلاثاء الماضي. وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين "إن المباحثات كانت جيدة وتمكنت إسرائيل من توضيح مواقفها للجانب الروسي". ولكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو أخفق في مسعاه إقناع روسيا عدم تحويل هذه الصواريخ إلى سورية، حيث شددت روسيا على تحالفها مع دمشق.