شهدت منطقة المستودعات الجنوبية أو ما يُعرف ب"الخُمرة" جنوبجدة بالقرب من أسواق الصواريخ مغرب أمس حريقا هائلا يُعد- وفق تقديرات الدفاع المدني المبدئية وأصحاب المستودعات- الأسوأ منذ عدة سنوات. وفيما عمدت فرق الإطفاء التي زاد عددها على 13 فرقة إلى محاصرة النيران في منطقة محددة، فوجئ رجال الدفاع المدني باشتعال النيران بضراوة من المنطقة الجنوبية ما جعل القائد الميداني لعمليات الإخماد العميد عبد الله حسن جداوي يوجه بتكثيف عملية الإطفاء من تلك الجهة، إلى جانب طلب المساعدة من فريق الإسناد والطوارئ كون الحريق "متطورا" ويحتاج لمزيد من الآليات لمجابهته، والحد من الخسائر التي اقتصرت على محتويات بعض المستودعات دون أن تُسجل إصابات في صفوف رجال الدفاع المدني أو عُمال المستودعات. ووفقا للناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله بن محمد العمري، فقد حاصرت 13 فرقة إطفاء ساندتها 30 وحدة نقل مياه، الحريق الذي نشب في بداية الأمر بأرض فضاء تقدر مساحتها بأكثر من 2500 متر مربع تحوي كميات كبيرة من مخلفات المواد الصناعية، الأمر الذي تسبب في اندفاع النيران بضراوة صوب منطقة المستودعات التي لا تبعد عن الموقع سوى أمتار قليلة. وأضاف العمري أن الحريق نتج عنه سحابة كبيرة جدا من الأدخنة التي خيمت على أحياء جنوبجدة وأثارت الفزع لدى كل من أصحاب المستودعات المجاورة ومنطقة أسواق الصواريخ التي تكتظ بالمتسوقين الذين أصيبوا أيضا بالهلع وسارعوا إلى مغادرة منطقة الأسواق بشكل جماعي وسريع ما نتج عنه ازدحام الشوارع الرئيسية المؤدية لحراج الصواريخ. وأضاف العمري أن فرق الإطفاء لا تزال تؤدي أعمال مكافحة النيران حتى وقت إعداد هذا الخبر مساء أمس. وتوقع العمري أن تتم السيطرة على الوضع في غضون 3 إلى 5 ساعات، فيما ستباشر بعد ذلك فرق البحث التحقيق في أسباب الحادث وتحديد ما إن كان بعض العمالة السائبة قد تكون خلف إضرام النيران في النفايات لاستخراج المعادن منها.