كشف مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور يحيى الحقيل ل"الوطن" عن إطلاق مشروع جديد لرصد آفات الصحة العامة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوتبوكوجدة والطائف، مؤكدا أنه يقوم على دراسة بحثية تجريها فرق متخصصة في أعمال المكافحة، وستعمل على مدى 24 شهرا لدراسة سلوك نحو 4 آلاف نوع من البعوض، تليها مرحلة وضع خطة مكافحة مناسبة ومتخصصة. وأكد على هامش الدورة التدريبية الأولى التي نظمتها الوزارة بجدة أمس، بعنوان "الإدارة المتكاملة لمكافحة آفات الصحة العامة"، أن الدورة تحث على تدريب الكوادر المتخصصة في كافة مناطق المملكة من خلال دورات تدريبية موجهة لأخصائيي الصحة العامة بالأمانات وفروع البلديات ومراقبي الإصحاح البيئي، إضافة إلى تركيز وتكثيف أعمال المكافحة بوضع خطة تنسيقية بين الأمانة والشؤون الصحية ووزارة الزراعة، ووزارة المياه وإمارة المنطقة مع مراعاة حماية البيئة من التلوث من خلال عمل متوازن للقضاء على هذه الآفات، وعدم الإضرار بالبيئة جراء المكافحة. وأضاف الحقيل أنه سيتم عقد دورة أخرى بعد 6 أشهر من الآن في منطقة المدنية المنورة وبعدها بنفس المدة سيتم عقد دورة أخرى في منطقة تبوك ليتم خلال 3 سنوات قادمة تغطية المناطق الثلاث "مكةالمكرمة والمدينة المنورةوتبوك"، ومن ثم الخروج بتوصيات ونتائج هذه الدراسات والدورات، وعقد ندوة عالمية كبيرة في مقر وزارة الشؤون البلدية والقروية بالعاصمة الرياض، لدعم برامج المكافحة بكافة أنوعها وطرق التوعية حيالها. وأوضح الحقيل أن القطاع الخاص عليه واجب المشاركة في أعمال النظافة والإصحاح البيئي وأعمال المكافحة والتوعية، مشيرا إلى أن برنامج الدورة تضمن ورقة عمل عن الطرق المثلى لعمليات الرصد والاستكشاف وكيفية تقييم أعمال المكافحة وقياس أداء العمل بها والتطبيقات الحديثة لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك وكذلك القوارض، إضافة إلى ورقة عن كيفية وضع خطة ناجحة لمكافحة آفات الصحة العامة، والتطرق للتقنيات التطبيقية الحديثة عبر ورقة التقنية الحديثة لنظم المعلومات الجغرافية "GIS" في أعمال الإصحاح البيئي وغيرها من المجالات ذات العلاقة. وقال إن الوزارة تبنت طرق المكافحة المتكاملة "IPM" بأنواعها المختلفة باستخدام كافة الطرق الوقائية والصديقة للبيئة من المكافحة الحيوية والجينية والهندسية وصولا إلى المكافحة الكيميائية وذلك باستخدام المبيدات المناسبة بالآلية المناسبة في الوقت المناسب للآفة المستهدفة لترشيد استخدام المبيدات إلى أقل حد ممكن، وبالتالي تقليل التلوث الناتج عنها والمحافظة على البيئة.