لن يكون بمقدور أعضاء إدارة نادي القادسية التي تم حلها بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الدخول في انتخابات الإدارة المقبلة، وذلك حسب ما تنص عليه لوائح وأنظمة الأندية الرياضية. ونصت المادة (7) في الأحكام العامة من الباب السادس للائحة المنظمة للانتخابات ما نصه (منع بعض أو كل أعضاء مجلس الإدارة المنحل من الترشيح لعضوية المجلس المنتخب للنادي أو أي ناد رياضي آخر لفترة تحددها بقرار). وكانت المادة رقم (1) من الأحكام أعطت الصلاحيات لرعاية الشباب بحل أي مجلس إذا لم يحقق أهداف النادي وتعيين مجلس إدارة موقت لحين انتخاب مجلس جديد. وبدأت حرب التكتلات في القادسية مبكرا، حيث شهدت الأيام الثلاثة الماضية تجمعات عدة للقدساويين، وبدأت "التربيطات" تلعب دورا جليا للتأثير في مستقبل النادي. وطرح القدساويون اسم علي بادغيش، الذي أكدت مصادر ترحيبه برئاسة النادي شريطة أن يكون ذلك بالتزكية، إضافة إلى هارون الصوفي، الذي يسعى البعض لجعله مرشحا توافقيا بعدما كان مسؤولا عن اللجنة المشرفة على فريق كرة القدم خلال الموسم الحالي قبل أن ينسحب بعد بيع عقد ياسر الشهراني دون علمه. وتجري اجتماعات أخرى يديرها بعض مسؤولي الإدارة المنحلة لإعادة عبدالله الهزاع، إلى الواجهة، في وقت رفض فيه أحمد الزامل، رفضا تاما وكذلك جاسم الياقوت وداود القصيبي، العودة للنادي. في المقابل، ما زال معدي الهاجري وعادل المقبل، اللذان يحظيان بدعم وتأييد عدد من أبناء النادي، ينتظران تشريعات وقرارات رعاية الشباب المنظمة لهذه الانتخابات، وعلى ضوئها سيقرران موقفهما من الدخول في معترك الانتخابات أم لا. على ذات الصعيد، وجد بعض القدساويين في مكتب مدير مكتب رعاية الشباب بالشرقية فيصل عبدالهادي، لتقديم الشكر له على اهتمامه بالنادي، متسائلين عن طريقة وآلية الانتخابات المقبلة التي لم يأت أي تفسير من رعاية الشباب لها، وهو ما جعل مكتب رعاية الشباب بالشرقية يخاطب الرئاسة العامة لرعاية الشباب متسائلا عن عدة أمور يأتي في مقدمتها مصير المرشحين السابقين لكرسي الرئاسة، وهم داود القصيبي ومعدي الهاجري وعبدالله جاسم وخالد العرفج، ومدى استمرار ترشحهم من عدمه، إضافة إلى مصير أكثر من 400 قدساوي سددوا العضوية عندما فتحت الجمعية السابقه قبل حل المجلس الحالي، وهل يحق لهم التصويت مباشرة أم يسددون لسنة جديدة. على صعيد آخر، ينتظر أن تعلن شؤون الأندية في رعاية الشباب عن كافة تفاصيل العمومية المقبلة نهاية الأسبوع الحالي، حيث يتوقع أن تحدد البرنامج الزمني للانتخابات، وكذلك مصير الأعضاء المسددين للرسوم قبل عدة أشهر، وكذلك مصير الرباعي المرشح لرئاسة النادي، وهل يستمرون أم يلغى ترشحهم. وعلمت "الوطن" أن رعاية الشباب جادة بإصدار قائمة سوداء لأشخاص تعتقد أنهم هم سبب المشاكل والتكتلات في النادي، ومنعهم من الترشح أو التصويت، من بينهم عضو بارز في الإدارة المنحلة كان سببا في المشاكل الأخيرة، وسببا رئيسا في تأخر عقد العمومية الماضية. ويأتي هذا الإجراء من أجل القضاء على مشاكل النادي ومحاولة إعادة الهدوء له بعد سنين من التحزبات والمشاكل التي لم تنته.