بلغ عدد المواطنين الذين تم شفاؤهم من فيروس "كورونا" أمس 3 مواطنين، في الوقت الذي طمأن فيه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف عموم المواطنين والمقيمين بالسيطرة على الفيروس، وأشارت منظمة الصحة العالمية أمس إلى تزايد عدد حالات الإصابة على المستوى الدولي. وأكد الأمير سعود بن نايف خلال حديث إلى"الوطن" أمس، السيطرة على الفيروس الذي ظهر في محافظة الأحساء مؤخرا، وحصد أرواح 7 أشخاص، وذلك من خلال التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة، والتقارير اليومية التي اطلع عليها. وأشار أمير المنطقة إلى أن تعويض ضحايا الفيروس هو من اختصاص وزارة الصحة حسبما تراه مناسبا، فهي الجهة المخولة بالنظر في التعويض، ولفت إلى أن هناك اهتماما ومتابعة من الوزارة نفسها، كان آخرها اجتماع نائب وزير الصحة أول من أمس، مع محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. وأعلنت وزارة الصحة أمس عن شفاء حالتين من الحالات التي سبق أن أعلن عن إصابتها من قبل، أحدهما عمره "58 عاما" وتم علاجه وخرج من المستشفى قبل يومين، والآخر عمره "42 عاما" ومايزال في المستشفى تحت العلاج وحالته مستقرة. وفي نفس السياق أكد المواطن هاشم بن محمد حسن آل بن الشيخ، وهو شقيق لمصابين بالفيروس تماثل أحدهما للشفاء تماما من المرض، وثبوت سلبية تحاليل إصابة شقيقته بالفيروس، فيما تدهورت الحالة الصحية لشقيقه الآخر عصر أمس، وأوضح هاشم ل"الوطن" أنه تلقى أمس اتصالا هاتفيا من إدارة مستشفى "أرامكو" الطبي في محافظة الظهران، يفيد بشفاء شقيقه "حسين"، وقد سمح الفريق الطبي المعالج لشقيقه بالخروج من المستشفى، وفي الوقت ذاته تلقى إفادة من الفريق الطبي المعالج لشقيقه الآخر "عبدالله" المصاب بذات الفيروس ويخضع للعلاج في أحد المستشفيات الخاصة في الأحساء، تشير إلى أن حالة شقيقه في تدهور، واستلزم زيادة نسبة الأكسجين من 4% إلى 15%. وبين أن نتائج الفحوصات والعينات المخبرية لشقيقته، التي جرى تنويمها في مستشفى الملك فهد في الهفوف بعد ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسمها، أثبتت سلبية الإصابة بالفيروس، وأن ارتفاع درجة حرارتها ناتج عن إصابتها ب "أنفلونزا" عادية. ووجه هاشم التماسا إلى المسؤولين في وزارة الصحة وشركة أرامكو السعودية، بنقل جميع المصابين بالفيروس إلى مستشفى أرامكو في الظهران، كون أن مستشفى أرامكو في الظهران استطاع أن يتعامل مع الفيروس، ونجح الفريق الطبي هناك في القضاء على الفيروس، مؤكدا أنه وأسرته في تواصل مستمر مع المختصين في مستشفى أرامكو الظهران لاستقبال شقيقه الآخر. واسترجع ظروف إصابة شقيقيه بالفيروس، وقال أصيبا به عند زيارة والدهم الذي كان منوما في مستشفى خاص بالأحساء في غرفة العناية المركزة، نتيجة هبوط في السكر، وكانا يزورانه على مدار الساعة، ويساعدانه في تناول أدويته، لافتا إلى أن والده موظف متقاعد في شركة أرامكو، وملفه الطبي في هذا المستشفى. مضيفا أن والده كان منوما في غرفة تنويم بها 5 حالات أخرى، جميعهم يتلقون العلاج من خلال أجهزة التنفس الاصطناعي. وذكر في معرض حديثه أن أسرته طلبت نقل والده لاستكمال العلاج في مستشفى أرامكو الطبي في الظهران، إلا أن المستشفى الذي كان والده يتلقى العلاج فيه، أبلغهم أن مستشفى أرامكو رفض استقبال الحالة، واتضح لهم لاحقا أن مستشفى أرامكو موافق على استقبال الحالة. وعلى المستوى الدولي قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن السعودية سجلت في الآونة الأخيرة 13 حالة إصابة بسلالة جديدة من الفيروسات الإكليلية، التي ظهرت في الخليج، ووصلت إلى بريطانيا وفرنسا، مضيفة أن سبعة من هذه الحالات توفيت. وأضافت أن المملكة أبلغت عن 23 حالة إصابة مؤكدة في المجمل، فيما أبلغ الأردن عن حالتين، وبريطانيا عن حالتين، والإمارات عن حالة واحدة، وأعلنت فرنسا عن أولى حالاتها أمس. وقال جلين توماس، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف أمس، إن السلطات السعودية تنظم بعثة يشارك فيها اثنان من مسؤولي المنظمة، وإنها ستركز على الهفوف، وتابع: هناك 30 حالة إصابة بالفيروس تأكدت معمليا، توفي منها 18 منذ اكتشف العلماء المرض في سبتمبر الماضي.