بدأت حالة أحد مصابي فيروس كورونا بالتحسن التدريجي، فيما تم إدخال شقيقته العشرينية مستشفى كبيرا في المحافظة للاشتباه بإصابتها بالمرض وجرى تنويمها أمس الأول لاستكمال الإجراءات اللازمة، وفي حالة تأكد الإصابة تكون هي الحالة الرابعة من الأسرة نفسها بعد وفاة والدها بالمرض وإصابة أخويها اللذين ما زالا منومين في مستشفيين مختلفين، أحدهما في الأحساء والآخر في مدينة الظهران. وبين هشام أن شقيقه حسين المنوم بدأ في التحسن التدريجي، ما يعطي أملاً كبيراً في شفائه، وقال «إن الفرحة لم تكتمل بعد، إذ تم تنويم إحدى شقيقاتي بالمستشفى»، مشيراً إلى أن وضع شقيقه عبدالله ما زال على ما هو عليه. وكانت إدارة التربية والتعليم بالأحساء قد بدأت في اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لمنع انتقال فيروس كورونا إلى المدارس، وأوضح ل«عكاظ» مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة أحمد بالغنيم، أن إدارة التربية والتعليم اتخذت بعض الإجراءات الوقائية والتوعوية للحيلولة دون انتقال الفيروس للمدارس، مبيناً أن هناك تنسيقا مستمرا مع الشؤون الصحية لمتابعة الوضع، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم لديها إجراءات سابقة للتعامل مع حالات الأمراض المستجدة، وأفاد أن الوضع في المدارس مطمئن. من جهة أخرى واصلت اللجنة الوزارية المكلفة من وزارة الصحة فحصها لأقارب ومخالطي المصابين، وفحصت ما يقارب 60 شخصاً للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، حيث أثبتت بعض الفحوص سلامة البعض فيما لا يزال البعض ينتظر النتائج. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأول عن رصد ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية في الأحساء، توفي منهم اثنان، أحدهما مختار أمير الغانم، وحالة واحدة وضعها الصحي مستقر، وطمنت الوزارة الجميع بأن الحالات ما زالت محدودة الانتشار مقارنة بأنواع الأنفلونزا الأخرى، مؤكدة أن الوضع الصحي لا يدعو للقلق، وأنها تتابعه عن كثب وبما يضمن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية للمخالطين حسب الموجهات العلمية المحلية والعالمية بأخذ عينات منهم لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات بينهم، حيث انه بلغ عدد الحالات المسجلة مؤخراً 13 حالة.