دخل عدد من الجهات منافسة ل"موبايلي" في رغبة رعاية نادي الهلال مثل طيران الخليج وقطر للبترول والبريد السعودي وجهات أخرى. وتشير المصادر إلى رغبة الهلال في دخول شركاء آخرين لمزاحمة موبايلي والاشتراك في الرعاية، ما يقلل ما ستدفعه موبايلي، لكنه يقود في النهاية إلى ارتفاع قيمة العقد ليصل إلى قرابة ال100 مليون ريال تقريباً في العام الواحد، على ألا تتجاوز مدته ثلاث سنوات. وستبدأ الإدارة الهلالية والشريك الرسمي موبايلي، فتح ملف تجديد الشراكة بينهما من خلال مفاوضات بين الطرفين، بعد نهاية منافسات مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. وينتظر أن تكون المفاوضات ساخنة لحساسية الملف، رغم ما تجده الشراكة التي تنتهي بنهاية العام المقبل من ترحيب حار من الطرفين، لاسيما رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كرر لأكثر من مرة رضاه عما تقدمه موبايلي خلال فترة الرعاية، والسعي إلى مواصلة هذه الشراكة لما لمسه من تعاون جيد يجعل منها في مقدمة الخيارات الهلالية. من جهته، قال نائب رئيس "موبايلي" للاتصال والإعلام حمود الغبيني تعليقاً على مستقبل الشراكة في اتصال هاتفي مع "الوطن" "إن الهلال وموبايلي كشفا لأكثر من مرة عن رغبتهما القوية في مواصلة هذه الشراكة المتميزة، وإن شاء الله سيكون الاتفاق بينهما لما فيه فائدة ومصلحة الطرفين". ورفض الغبيني الحديث عن تفاصيل الاجتماعات المقبلة، نظرا لحساسية الملف، مكتفياً بالقول "أي حديث حول هذا الجانب سيكون خاصاً بأطرافه المعنيين على طاولة الاجتماع"، مشيداً في الوقت نفسه بالتعامل والتعاون البناء بين الطرفين. وكانت العلاقة بين الجانبين شهدت فتوراً امتد إلى تصريحات نارية عبر عدد من وسائل الإعلام، انتهت إلى اتفاق تهدئة والابتعاد عن هذه التصريحات. يذكر أن عقد الشراكة الحالي الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى الشرق الأوسط بقيمة 75 مليون ريال للسنة الواحدة، إضافة إلى مكافآت أخرى 3 ملايين في حال تحقيق الفوز بأي بطولة محلية، إضافة لحصول الهلال على 60% من إيرادات أي راع يتم استقطابه بالتنسيق مع موبايلي، و20% من إيرادات تذاكر مباريات النادي لكل درجة، و50% من خدمة (موبايلي الهلال)، و10 ملايين ريال لكل 200 ألف مشترك في باقة موبايلي الهلال أو 10% من القيمة الاسمية لأي باقة تباع من باقات موبايلي، وتخصيص 10% كمساحة إعلانية أثناء المباريات الرسمية للفريق الأول ومزايا أخرى. على صعيد متصل، وجه المدرب الكرواتي داليتش زلاتكو الجهاز الطبي للفريق بضرورة تجهيز الثنائي ياسر القحطاني ونواف العابد، وذلك للاستفادة من خدماتهما في مباراة إياب ربع النهائي ضد الاتحاد، في حين لم تتضح نوعية إصابة عبدالله الزوري والمدة التي يحتاجها للعلاج بعد خروجه من المباراة متأثرا بالإصابة أول من أمس، حيث يسابق الفريق الطبي الفرنسي الزمن لوضع كافة اللاعبين على أهبة الاستعداد. إلى ذلك، عاود لاعبو الفريق نشاطهم مساء أمس بعد وصولهم فجرا من الطائف بطائرة خاصة، خصوصا مع تقارب المباريات خلال الفترة المقبلة، حيث كان المران استرجاعيا للاعبين الذين شاركوا في مواجهة الاتحاد، بينما كان مران البقية اعتياديا، على أن يبدأ زلاتكو التحضير لنزال الإياب بدءا من مران الليلة. بدوره قدم اللاعب سالم الدوسري اعتذاره للجهازين الفني والإداري وجماهير فريقه، بعد حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام الاتحاد. وبرر الدوسري حالة الطرد بحرصه وحماسه للخروج بنتيجة أفضل مما آلت إليه، معتبراً الخسارة "غير مستحقة لفريقه"، عطفاً على الأفضلية والتحكم باللعب للهلال. وبين الدوسري أن المباراة كانت مفتوحة من الطرفين، بفضل معرفة لاعبي الفريقين إمكانات بعضهم البعض ورغبتهم بالفوز. يذكر أن الدوسري طرد بالبطاقة الحمراء للمرة الثالثة في فترة وجيزة، حيث سبق أن طرد أمام العين الإماراتي والريان القطري في منافسات الدور الأول من دوري أبطال آسيا.