أثار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مجددا قضية العلاقة بين "الأدبي والثقافي" في اختصاصات ونشاطات الأندية الأدبية، وهي القضية التي ما زالت "ملتبسة" وتثير الجدل بين حين وآخر. وبدا أن الوزير يميل إلى جانب البعد الثقافي الأوسع في أنشطة جميع المؤسسات الثقافية ومنها الأندية الأدبية، طبقا لدلالات إشارة في كلمته التي ألقاها مساء أول من أمس في افتتاح الدورة الثانية من مهرجان" قس بن ساعدة" الذي ينظمه نادي نجران الأدبي برعاية أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله. حيث قال إن المهرجان "يربط الجدة بالأصالة, ويعبر عن معنى الاستمرارية في التراث والثقافة والفنون". وأضاف " بدءا من عنوان هذا البرنامج ندرك القيم والمعاني الكبرى التي تنهض بها الثقافة والآداب, وأنهما جزء أساس في تكوين الأمم والمجتمعات, فحضور قس بن ساعدة في الأدب العربي استمر في الزمان, ليعبر عن أخص خصائص الثقافة العربية وهو بحثها الدائب عن معاني السلام, وأنها تعبر فنياً ولغوياً عن امتداد ثقافي واحد". وأبدى وزير الثقافة والإعلام "سعادته" بما انطوى عليه برنامج هذا المهرجان, من تآزر الأدب والآثار والتاريخ, وأن يشارك شعراء من الدول العربية الشقيقة إخوانهم الشعراء السعوديين, ليقفوا معاً على تلك الأطلال, كما وقف أسلافهم من شعراء هذه الأرض التي تزهو بالأصالة والشعر والثقافة. وفور انتهاء كلمة الوزير وانتقال الضيوف إلى الفندق دب نقاش بين عدد من ضيوف المهرجان حول دور الأندية الأدبية في تنظيم نشاطات ثقافية أوسع تجمع بين الأدب والفنون كما يحدث في مهرجان" قس بن ساعدة" واستشهدوا بكلمة الوزير التي أبدى فيها إعجابه بفكرة المهرجان الذي لم يقتصر على الجانب الأدبي. وكان حفل الافتتاح قد شهد تكريم صحيفة الوطن الراعي الإعلامي للمهرجان، من قبل أمير منطقة نجران. النجرانيون للحضور: "ارحبوا" احتفى النجرانيون بالمثقفين والمثقفات المشاركين في المهرجان، ورددوا عبارة "ارحبوا" التي لم يسبق للكثير منهم سماعها من قبل.. جاء ذلك في الزيارة التي نظمت أمس ل" قصر آل سدران" بنجران، حيث تناول الجميع وجبة إفطار أعدتها نساء نجران من المأكولات الشعبية بالمنطقة. وقدم مدير مهرجان "قس بن ساعدة" صالح آل سدران شرحا عن جميع محتويات القصر.