طالب زعيم المعارضة الباكستانية رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف بأن تعيد بلاده النظر في دعمها للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على التشدد الإسلامي، ولمح إلى أنه يؤيد التفاوض مع حركة طالبان. وذكر شريف الذي يأمل أن يصبح رئيسا للوزراء للمرة الثالثة بعد انتخابات السبت المقبل أن الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني والمدعومة من الولاياتالمتحدة على طالبان منذ 2001 ليست أفضل سبل القضاء على التشدد. وقال "أعتقد أن المدافع والرصاص ليست دائما الحل لتلك المشكلات، أعتقد أن من الضروري بحث خيارات أخرى في الوقت ذاته وتحديد أي منها قابل للتنفيذ. وأعتقد أننا سوف نمضي في كل الخيارات الأخرى تلك". وأضاف شريف "يتعين على شخص ما أن يأخذ هذه المشكلة على محمل جدي، سيتعين على كل الأطراف المعنية الجلوس والتفاهم وفهم مخاوف كل الأطراف ثم اتخاذ قرار يكون في مصلحة باكستان والمجتمع الدولي". الى ذلك أكد مكتب حاكم ولاية نورستان شرق أفغانستان المحاذية للحدود مع باكستان، أن العشرات من مسلحي طالبان هاجموا الليلة قبل الماضية بالأسلحة الرشاشة والصواريخ مقر مديرية "برغمتال" وتصدت لهم قوات حرس المديرية ولا تزال المواجهات متواصلة حتى ظهر أمس. وأشار إلى أن عرباً وباكستانيين وعناصر من طالبان أفغانستان يشنون عملية على المجامع الحكومية منذ مساء أول من أمس، معترفاً بمقتل 4 جنود أفغان وإصابة العديد بجروح. وكانت مديرية برغمتال بولاية نوروستان قد سقطت في أيدي طالبان نتيجة هجومها المسلح أواخر مايو 2010. إلى ذلك أقرت قوة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أمس بمقتل اثنين من جنودها على يد جندي أفغاني أطلق النار على القوات الأجنبية داخل مركز تجنيد في منطقة "بالا بلوك" بولاية فراه غرب البلاد . وأعلن الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، من مكان مجهول مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن المهاجم وهو من مندسي الحركة في صفوف القوات الأفغانية ويدعى قدرت الله من الولاية نفسها تمكن من قتل 4 مدربين أميركيين وإصابة آخرين قبل أن يقتل أيضاً. وكانت القوات الأطلسية أعلنت أمس مقتل أحد جنودها في هجوم شنه متمردون شمال البلاد دون الكشف عن هوية الجندي ومكان مصرعه. وأعلن الجيش الألماني أن أحد جنوده في شمال أفغانستان قتل وجرح آخر في هجوم للمسلحين.