فيما طالب أهالي محافظة يدمة بنجران، عقب الأمطار التي خلفت العديد من الأضرار في الممتلكات العامة، بإعادة تخطيط المحافظة عبر شبكات تصريف تستطيع مواجهة السيول مستقبلا، ومراجعة أغلب المخططات السكنية التي تنعدم فيها شبكات التصريف وتعاني سوء البنية التحتية، أكدت بلدية المحافظة ل"الوطن" أن البدء في مشاريع درء مخاطر السيول سيكون في أقرب وقت ممكن دون تحديد زمن معين لذلك. وأوضح المواطن سعيد آل فطيح، أن كثيرا من الطرق نخرتها السيول لعدم الاتجاه بمساراتها ناحية الأودية والشعاب، ولعدم التوعية الكافية جرفت في طريقها عددا من الضحايا، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى ضرورة إعادة النظر في منهج التعامل مع الأمطار. وأكد المواطن جابر آل محيي، أن الأمطار التي هطلت جعلت المحافظة وأهلها يعيشون محنة حقيقية مما تسبب في خسائر مادية بسبب ضعف البنية التحتية ببعض المخططات التي تقع في بطون الأودية، ومنها مخطط الأمير مشعل الذي لا يزال تحت الدراسة حتى الآن، لافتا إلى أنه لابد من الاستفادة من كبار السن الذين يعرفون مجاري الأودية والشعاب وأماكنها لرسم الخطط المستقبلية لوضع البنية التحتية من شبكات طرق وكبار ومصدات. من جهته، أكد رئيس بلدية يدمة المهندس نقا بن هزاع أبو هليبة ل"الوطن"، أن محافظة يدمة وصلت أمطارها إلى كوارث هي الأغرب من نوعها منذ 50 عاماً، بحسب مقالة كبار السن، وأن موقع المحافظة الجغرافي، وخاصة أن التجمعات السكنية كانت في بطون الأودية والشعاب، تسبب في أضرار جسيمة، مشيرا إلى أن المخططات الحكومية ستتم فيها مراعاة جميع الاحتياطات من درء للسيول والابتعاد عن مواقع الأودية والشعاب، مبينا أن البدء في مشاريع درء مخاطر السيول سيكون في أقرب وقت ممكن. وعن معايير اعتماد المخططات السكنية مستقبلاً، أكد أبو هليبة أنه لا يتم اعتماد أي مخطط سكني حتى يتم استيفاء جميع الدراسات التخطيطية والطبيعية لهذا المخطط من ناحية الموقع وتضاريس الطبيعة لسطح الأرض وملاءمته تخطيطياً وبيئيا ليكون جاهزا للغرض السكني، بعيدا عن الأودية والشعاب ومصادر التلوث البيئي لكي يكون بيئة متكاملة صحية صالحة للسكن.