وقعت وزارة التربية والتعليم عقوبات "نظامية" على معلمات صورن طالبات بالمرحلة الابتدائية يجلسن على أرضية الفصل بغرض "تصفية حساباتهن" مع مديرة المدرسة والتشهير بها عبر وسائل الإعلام. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن كركمان، محاسبة المعلمات، قائلا: لن أسمح بتصوير أية طالبة، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت بسبب "خلاف" بين المعلمات ومديرة مدرستهن، مما دعاهن إلى إخراج الطاولات من أحد الفصول، وإجلاس طالبات بالصف الأول والثاني والثالث الابتدائي على أرضية الفصل، وقمن بتصويرهن بهدف إيصال الصور لوسائل الإعلام.. جاء ذلك في تعليق لمدير التعليم على مداخلة لأحد الإعلاميين خلال اللقاء الذي نظمته إدارة الإعلام التربوي بتعليم عسير مع كتاب وممثلي وسائل إعلام أمس. ولم ينكر آل كركمان وجود "تقصير" أو "خطأ" لدى إدارته، معتبرا أن "الكمال لله"، وأن الإعلام بكافة وسائله محل اهتمام ومتابعة، لمساهمته في تنمية وتطوير العملية التعليمية، فضلا عن اعتباره شريكا أساسيا للجهات التعليمية والتربوية لتحقيق أهدافها، خاصة مع العمل على إشراك الطلاب في صناعة وإعداد المواد الإعلامية والإفادة من خبراتهم في هذا الجانب. وقدم مدير الإعلام التربوي بتعليم عسير محمد مانع آل يحيى، عرضا حول رسالة وأهداف الإعلام التربوي ومجالاته، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام من خلال نقل أنشطة وإنجازات الإدارة العامة للتربية والتعليم، وفق مناهج تربوية مقننة تنقل الصورة الحقيقية البعيدة عن المبالغة للرأي العام، مستعرضا إنجازات إدارته خلال الشهرين الماضيين وإسهاماتها في نقل الصورة المشرقة للميدان التربوي بمساندة فاعلة من وسائل الإعلام المختلفة. عقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلات، إذ استهل وكيل جامعة الملك خالد الدكتور عامر الشهراني، دور الإعلام التربوي في العملية التربوية والتعليمية، منوها بدور الإعلام الجديد وارتباطه بالتقنية وملامستها للطلاب والطالبات، وضرورة وضع استراتيجيات جديدة تعنى بوضع رؤية واضحة لمستقبل الإعلام التربوي. تلت ذلك مداخلة لمدير محطة تلفزيون أبها صالح الشريفي، أبدى من خلالها استعداد التلفزيون لدعم برامج الإدارة العامة للتربية والتعليم، فيما تناول الكاتب الصحفي الدكتور صالح الحمادي، ضرورة تعزيز الشراكة بين التعليم والإعلام، وفتح قنوات تواصل جديدة، كما دعا الكاتب محمد إبراهيم فايع، إلى تفعيل دور المنسقين الإعلاميين في المدارس، بهدف إبراز إنجازات الميدان التربوي. بعد ذلك ناقش المجتمعون التوصيات والاقتراحات التي كان معظمها يركز على ضرورة إيجاد المزيد من الشراكة الفاعلة، وتوظيف وسائل الإعلام الجديدة، لرفع مستوى الوعي الإعلامي للمجتمع، وتعزيز ثقته بالتربية والتعليم.