ءوجَّه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، انتقادات لاذعة للحكومة العراقية، ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي للاستقالة، وتشكيل حكومة مصغرة بديلة، تكون مهمتها إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال في بيان أصدره أمس إنه وجّه مبادرة من 3 نقاط تتضمن هذا الاقتراح إلى قادة البلاد والأطراف السياسية المختلفة؛ "وذلك بهدف الخروج من المأزق الخطير الذي يشهده العراق حاليا". إلى ذلك نفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس، ما تناقلته وسائل الإعلام أخيرا عن مشاورات تجريها لإيفاد مبعوث لها إلي العراق. وقالت في بيان أمس إنها "تتابع بقلق كبير الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق، والتي أدت إلى مواجهات مسلحة بين الجيش العراقي والمتظاهرين في ساحات الاعتصام، وسقط جراءها كثير من القتلى والجرحى". وعلى صعيد العنف المتواصل في العراق قتل 18 شخصا على الأقل في انفجار عدة سيارات مفخخة أمس. وقال مسعفون ومصادر من الشرطة إن القتلى لقوا حتفهم عندما انفجرت سيارات ملغومة في وقت مبكر من صباح أمس في محافظتي العمارة والديوانية. وأشاروا إلى أن سيارتين مفخختين كانتا مركونتين قرب سوق وسط مدينة العمارة انفجرتا صباح اليوم، مما أسفر عن سقوط 9 قتلى على الأقل وإصابة 40 آخرين. كما انفجرت سيارة ملغومة ثالثة في سوق في الديوانية على بعد 150 كلم جنوبي بغداد مما أودى بحياة اثنين. وانفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب سوق مزدحم في كربلاء، مما أدى إلى مقتل 3 على الأقل وإصابة العشرات بجروح. إضافة إلى مقتل 4 أشخاص آخرين في انفجار آخر في المحمودية على بعد نحو 30 كلم جنوبي بغداد. وكان جنديان عراقيان قتلا في وقت متأخر ليل أول من أمس، برصاص مسلحين مجهولين جنوب كركوك، وذلك في نفس اليوم الذي شيعت فيه وزارة الدفاع العراقية 5 من رجال استخبارات الجيش قتلوا في اشتباك بين جنود ومسلحين قرب ساحة الاعتصام بالرمادي. سياسيا، وصل وفد من إقليم كردستان إلى بغداد برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني لإجراء مفاوضات مع الحكومة الاتحادية لتسوية الخلاف بين الطرفين، وقال المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء علي الموسوي، إن هناك انقساما في الموقف الكردي يعرقل حسم الملفات العالقة، وأضاف "الآراء في كردستان وبحسب معلوماتي مختلفة، فأكثر الأطراف باستثناء رئيس الإقليم مسعود بارزاني لديهم قناعة تتطابق مع قولنا بأن الالتزام بالدستور سيوفر فرصة حسم جميع المسائل".