تترقب الجماهير الاتحادية كثيراً من لاعب فريقها الكروي الأول أحمد الفريدي الذي انضم إلى صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية في صفقة ضخمة هي الأكبر على صعيد التعاقدات بالنسبة للنادي، حيث وصلت قيمتها إلى 35 مليون ريال لمدة خمسة مواسم. وجاء الترقب لما سيقدمه الفريدي مرتفعاً خصوصاً في اللقاء المقبل للاتحاد أمام الهلال في ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والذي يعد لقاء مفصلياً للفريق الاتحادي لإنقاذ موسمه المخيب للآمال حتى الآن والتقدم في مسابقة الأبطال على أمل التتويج بكأسها. ولم يظهر الفريدي حتى الآن بالمستوى الذي يوازي الاستقبال الأسطوري الذي حظي به من الجماهير الاتحادية والتغطية الإعلامية لهذا الانتقال، وهو ما أرجعه واثقون من إمكانات اللاعب للفترة الطويلة التي قضاها بعيداً عن المشاركة مع الهلال بعد أن تم الإعلان عن اختياره الانتقال لنادي الاتحاد أثناء فترة الستة الأشهر الأخيرة من عقده مع الهلال. ويتخوف بعض الاتحاديين من أن تكون طريقة لعب نادي الاتحاد المعروفة باعتماده على القوة وسرعة الانطلاقات سبباً في عدم ظهور اللاعب حتى الآن. واستقبل الفريدي أمس خبراً ساراً بقدوم مولودين (توأم) تلقى على إثرهما تهاني الإدارة الاتحادية وزملائه اللاعبين الذين سيقيمون احتفالاً خاصاً له قبل بداية الحصة التدريبية اليوم احتفاء بهذه المناسبة السعيدة. وسيستأنف الفريق تدريباته اليوم بعد أن تراجع المدرب بينات عن نيته في تواصل التدريبات بعد خسارة الفريق أمام نجران إلا أنه خشي من تأثير الإرهاق على اللاعبين فمنحهم راحة أمس على أن تنطلق التدريبات اليوم تحضيراً لمواجهة الهلال الأحد المقبل. من جهة أخرى، طمأن الجهاز الطبي للفريق الكروي الأول مدرب الفريق على سلامة اللاعب عبدالفتاح عسيري، بعد أن غادر ملعب مباراة الشعلة محمولاً إثر تعرضه لشد عضلي، إذ جاء التشخيص المبدئي له بأنه لا يدعو للقلق وأنه سيكون جاهزاً للمشاركة مع الفريق في المواجهة المقبلة، بعد أن يخضع لبرنامج علاجي مكثف مع تخفيف الحمل التدريبي في اليومين المقبلين. من جهة أخرى، أصيبت إدارة الاتحاد بحالة إحباط، جراء عدم تسجيل أي تقدم في سير مفاوضات تجديد عقد رعاية النادي، خصوصاً أنها تسعى لإنهاء هذا الملف في أسرع وقت ممكن لتسوية المديونيات المترتبة على النادي خصوصا للاعبين. وأرجعت مصادر "الوطن" تعثر المفاوضات للمبالغ المالية غير المتوقعة التي تم عرضها من جانب الشركات الراغبة في رعاية النادي والتي لم ترتق إلى الأرقام التي يبحث عنها المفاوض الاتحادي.