لم تغير نتائج الجولة الأخيرة من دوري زين أمس في مواقع فرق المؤخرة بعد أن أكد الشباب مرافقة هجر للوحدة إلى دوري ركاء عندما حول تأخره أمامه بهدف توفيق بوحميد إلى انتصار بهدفين متتاليين لمهند عسيري وتيجالي، رافعا رصيده إلى 56 نقطة استمر بها ثالثا خلف الهلال بفارق الأهداف فيما تجمد رصيد هجر عند النقطة 16 أبقته في المركز 13 دون أن يستفيد من تعادل منافسه على الهروب من القاع التعاون أمام ضيفه الوحدة بهدف لمثله، ليبقى الفارق النقطي بينهما 3 نقاط بعد أن بات التعاون يملك 19 نقطة أمن بها موقعه في المركز ال12. وفي مكةالمكرمة حضر التعادل الإيجابي بهدف لمثله في لقاء الأهلي والهلال، ونجح الضيوف في اللحاق بالنتيجة عبر سالم الدوسري بعد تقدم الأهلي أولاً عن طريق عماد الحوسني، وأبقت هذه النتيجة الهلال وصيفاً لبطل المسابقة الفتح ب56 نقطة فيما لم يتغير وضع الأهلي الذي ظل خامسا ب44 نقطة. الأهلي والهلال غاب التحفظ منذ انطلاقة المواجهة وحضرت المحاولات الهجومية بكثافة، وكاد الهلال يحصل على سبق التهديف من كرة بيونج الانفرادية التي تصدى لها المسيليم ببراعة، بيد أن الحوسني منح الأفضلية للأهلي باستغلاله عرضية تبادلها بصاص والخميس ووضعه خاتمتها في مرمى السديري (13). وجاء الرد الهلالي سريعا بكرة الحارثي العرضية باتجاه سالم الدوسري حولها في مرمى المسيليم معادلاً نتيجة اللقاء (17). واعتمد الفريقان على الكرات العرضية في انطلاقاتهما الهجومية، وكانت الكرة الأبرز للخميس الذي تخطي الدفاع الهلالي وواجه الحارس وسدد دون تركيز. لم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني الذي شهد لجوء المدربين إلى استنفاذ كافة تغييراتهم العناصرية وبدا أن الفريقين قنعا باقتسام نقاط المواجهة. التعاون والوحدة كانت الأفضلية للتعاون، وكاد المقبالي يمنحه التقدم مبكرا عندما واجه المرمى الوحداوي إلا أنه لعبها سهلة بين يدي عساف القرني. ورد البرازيلي ريتشي بتسديدة قوية تصدى لها حارس التعاون فهد الثنيان بصعوبة. وغابت الخطورة قبل أن تحضر مع دقائق الشوط الأخيرة بمحاولتين لمفلح وريتشي حتى نجح الشربيني في إحراز هدف للوحدة عبر تسديدة أرضية داخل منطقة جزاء التعاون (42). تحسن أداء التعاون في الشوط الثاني مع تراجع الوحدة، وضغط لاعبوه لاحراز التعادل والابتعاد عن أي حسابات مع منافسه على الهبوط، وتكللت محاولاتهم بالنجاح في الرمق الأخير من عمر اللقاء عبر باسم الشريف (87). الشباب وهجر وأجبر الشباب ضيفه على التراجع وانتهاج الحذر منذ البداية وكثف من محاولاته، رغم ذلك لم يشهد الشوط سوى مناوشات اصطدمت بتكتل هجر الدفاعي، وكان العنوان الأبرز انفعالات المدرب البلجيكي برودوم في أكثر من مناسبة، وكانت محاولتا تيجالي والرويلي الأبرز للشباب وتصدى لهما النجعي في المرتين، ولم يظهر هجر سوى في محاولة فردية لجهاد الزويد الذي حاول تجاوز الدفاعات الشبابية وسدد بعيدا عن المرمى. فاجأ هجر الشبابيين بهدف عبر توفيق بوحيمد (69) حاول بعده الحفاظ عليه والإبقاء على آماله في البقاء بيد أن مهند عسيري وتيجالي رفضا هذا السيناريو وأحرزا هدفين متتاليين (58 و87) قضت على آمال الضيوف تماما في الاستمرار في دوري الأضواء.