قال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم البنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين ل"لوطن" إن بنك التسليف يقوم بدعم نوعين من القروض: قروض المشاريع الصغيرة والناشئة والمتمثلة ببرنامج "مسارات"، إلى جانب برنامج القروض الاجتماعية والمعروفة بقروض الزواج والترميم والأسرة. وأوضح أن البنك مول خلال الربع الأول من العام الجاري 428 مشروعا ضمن برنامج "مسارات"؛ بقيمة إجمالية فاقت 126 مليون ريال، وأما على مستوى القروض الاجتماعية فقد قام البنك بصرف 35491 قرضا اجتماعيا؛ بقيمة تجاوزت 1.5 مليار ريال. وأكد أن البنك يواجه معوقات كثيرة وأن من يعمل سيواجه العقبات والمعوقات دائماً، ومن لديه أهداف وطموح عال فلن تشكل تلك المعوقات في طريقه شيئاً يذكر، موضحا أنه في العامين الماضيين استطاع البنك القضاء على الكثير من المعوقات في طريق تقديمه لبرامجه وخدماته للمواطنين عبر حلول فعّالة وسريعة؛ منها تحويل التقديم على برامج البنك إلى النظام الإلكتروني بالكامل، وزيادة الانتشار، وذلك بالتعاون مع البريد السعودي، فبدلاً من اقتصار المواطنين على 26 فرعا على مستوى المملكة، أصبح المواطن لديه أكثر من 500 منفذ يوصل أوراقه من خلاله. كما تغلب البنك على قوائم الانتظار من خلال سرعة صرفه للقرض الاجتماعي ليأخذ 3-10 أيام كحد أقصى؛ بدلاً من الانتظار لأشهر طويلة. وحول رفع المبلغ المحدد لقرض الزواج ليكون مناسبا وكافيا لإتمام المواطن زواجه دون اللجوء إلى طلب قرض إضافي من البنوك المحلية، وكذلك إمكانية السماح ممن رواتبهم أكثر من 8 آلاف ريال بالاقتراض من بنك التسليف، ذكر الجبرين أنه لا توجد دراسة لرفع القرض حاليا أو إقراض من تتجاوز رواتبهم 8 آلاف ريال، إلا أنه استدرك أن البنك وضع لخدمة الوطن والمواطن ودائماً ما يقوم بتحديث لوائحه وأنظمته بما يتوافق مع الصالح العام ووفقاً لإمكانيات البنك. وفيما يتعلق بجانب تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة، قال الجبرين إن البنك وضع آليات وسياسات واضحة وسهلة لمن لديه الجدية والرغبة الحقيقية لممارسة العمل الحر عبر برنامج "مسارات"، وتطوير تلك الآليات لتسريع مرور طلب المتقدم عبر مراحل الطلب المختلفة، فقد اعتمد البنك العديد من تلك الآليات، إذ أسندت معالجة طلبات التمويل بشكل كامل في المرحلة الائتمانية إلى فروع البنك وتم تقليص المدة التي ينتظرها العملاء لإجراء المقابلات الشخصية من خلال تفويض فروع البنك المختلفة بإجراء المقابلات الشخصية للعملاء؛ بالتعاون مع مستشارين في المقابلات الشخصية. كما تم تطوير آلية المفاضلة بين المشاريع المتقدمة والمساهمة في رفع مستوى الجودة في دراسات الجدوى المقدمة من العملاء ورفع مستوى تقييمها، وجرى إشراك الفروع في مرحلة التقييم من خلال تفويض وحدات المشاريع بالفروع لاستقبال الدراسات من العملاء، ولا زال البنك يحرص بشكل كبير على تطوير آلياته وتحسينها ليتم تقديم الخدمة بشكل أسرع. كما أنه أصبح بإمكان الريادي الاطلاع على مراحل مرور طلبه من خلال الدخول على حسابه. وعن آخر المشاريع الجديدة، أوضح الجبرين أن البنك طبق نظام الإقراض في كافة فروع البنك ال26، وهو نظام يتميز بسرعة معالجة الطلبات وسرعة الحصول على القرض، كما استحدث قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة؛ بهدف تحقيق توجه الدولة في التركيز على قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة وتنظيم وتحسين وتسريع إجراءات العمل فيه، إضافة إلى تأسيس إدارة للرعاية، وذلك تفعيلاً لدور البنك في كونه المنسق المكمل لقطاع المنشآت الصغيرة والناشئة. كما أعد البنك لائحة اعتماد الجهات الراعية للعمل مع البنك لتقدم تلك الجهات أفضل ما لديها للرياديين والرياديات من خدمات، فيما توقع البنك اتفاقات مع هيئة السياحة والآثار ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "بادر" والصندوق الخيري الاجتماعي ومعهد ريادة الأعمال الوطني "ريادة". أما على صعيد الاتفاقات الخارجية، فقد قام البنك بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك بهدف الاستفادة من خبراته وتطوير الخطة الاستراتيجية للبنك، إلى جانب إطلاق برنامج الخريجين، الذي يُعنى بإقراض الخريجين المعدين للتدريس وحملة الدبلومات الصحية.