حافظ الأهلي على سجله خالياً من أي خسارة بعودته من الدوحة أمس بتعادل ثمين أمام مضيفه الغرافة القطري بهدفين لمثلهما في دوري أبطال آسيا، وبقي متصدراً المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة، بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني منذ الجولة الماضية، ورفع الغرافة رصيده إلى 10 نقاط وضمن هو الآخر تأهله كثاني المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، وتقدم أصحاب الأرض مرتين عبر البرازيلي أليكس رافايل (22) والفرنسي جبريل سيسيه (52 من ركلة جزاء) قبل أن يعود الأهلي في كل مرة ليعادل النتيجة عبر عماد الحوسني (30) وبالومينو (68). ولم يستمر تحفظ الفريقين طويلاً مع انطلاقة المواجهة، وكشفا تدريجياً عن رغبة متبادلة في البحث عن هدف سبق يمنح صاحبه الأفضلية، وكانت المحاولات الأهلاوية أكثر جدية خلال الدقائق ال10 الأولى من خلال كرات متنوعة عن طريق الأطراف والعمق، أخفق في أبرزها معتز الموسى (17) في التعامل مع كرة انفرادية أمام حارس الغرافة قاسم برهان، وعاد الأخير ليمنع كرة فيكتور القادمة من خطأ نفذه سيزار من ولوج مرماه ويبعدها إلى ركلة زاوية، جاء رد الغرافة سريعاً وبعكس سير اللقاء، عبر محترفه البرازيلي اليكس عندما تعامل بذكاء مع تمريرة ووضعها في مرمى المعيوف هدفاً أول (22). استمر استحواذ الأهلي على معظم الكرات في وسط الملعب، وتكفل سيزار بتسديد كرتين (27 و33) شكلتا خطورة متناهية على مرمى الغرافة، مرت الأولى قريبة من القائم الأيسر وتكفل برهان بإبعاد الثانية إلى ركلة زاوية، ونجح الحوسني بينهما في معادلة الكفة مستغلاً عرضية تيسير الجاسم (30). وفي الشوط الثاني بادر الغرافة هجومياً واستعاد تقدمه من ركلة جزاء عندما لامست كرة قريبة يد كامل الموسى (52) نفذها الفرنسي سيسيه بنجاح، سعى بعدها الصربي أليكس لتنشيط الجانب الهجومي للأهلي، فزج ببصاص بديلاً لمعتز، ووسط محاولات أهلاوية مكثفة تكفل بالومينو بتحقيق ما عجز عنه أمام مرمى برهان، وتولى مهمة التسجيل عندما حول فيكتور كرة سيزار الركنية لتصل إلى الكولومبي الذي وضعها برأسه دون مضايقة هدف تعادل ثان (68)، تراجع بعده لاعبو الأهلي واعتمدوا على الكرات المرتدة خاصة مع دخول عبدالرحيم جيزاوي وخروج سيزار، دون أن تتغير المحصلة النهائية للقاء.