أكد وكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله بن علي الملفي، أن نسبة الخريجين في بعض التخصصات الطبية "صفر"، وضرب مثلا بتخصصات المخ والأعصاب وتخطيط القلب سواء على مستوى المعاهد أو الكليات الصحية عكس بعض التخصصات التي تتمتع بوفرة عالية، ومنها تخصص التمريض الذي يعتبر مهنة نسائية، لكن بعض المعاهد والقطاع الخاص اندفع في هذا المجال وخرج أعدادا من الطلاب أضعاف الحاجة الفعلية، مشيرا إلى أن في آخر مفاضلة بلغ عدد المتقدمين فيها ستة آلاف ممرض والقطاع الصحي يحتاج النساء أكثر في هذا المجال، مطالبا بعدم فهم الإعلان عن وظائف صحية للتعاقد سواء رسمية أو التي تشغل عن طريق البنود بأنها تحجب عن المواطنين، مؤكدا أن ذلك لا يتم إلا بعد أن تعلن أكثر من مرة ولا يتم شغلها بسعوديين. وبين أن عدد الوظائف الشاغرة أو المشمولة بغير سعوديين في القطاع الصحي تبلغ 91 ألفا و550 ألف وظيفة، وجميعها تعتبر متاحة للسعوديين متى ما توفرت لديهم مؤهلات شغلها، بل إن غالبيتها بالتوظيف المباشر حيث يتم الترشيح بمجرد مراجعة المتقدم أحد فروع وزارة الخدمة المدنية. وأضاف الملفي، خلال مشاركته أمس في أولى جلسات يوم المهنة الأول الذي تنظمه جامعة نجران لمدة يومين، أن عدد الوظائف الشاغرة ومن هو في حكم الشاغر "المشمولة بغير سعوديين" في قطاع التعليم العالي حتى تاريخ 1/5/ 1434 بلغت 35 ألفا و730 وظيفة منها 15 ألفا و343 برتبة أستاذ مساعد، و5 آلاف و114 برتبة محاضر، و4 آلاف و733 برتبة معيد، والبقية في الرتب المختلفة وجميعها فرص متاحة للمواطنين والمواطنات متى ما توفرت شروط شغلها لديهم والجامعات تعلن عن ذلك. وعرض الملفي خلال الجلسة عددا من الإشكالات التي تقابل الوزارة في التوظيف على ما يرد لها من وظائف أبرزها عدم دقة بيانات المتقدمين، إضافة إلى وجود الرغبة الانتقائية لبعض المتقدمين، مستشهدا بأمثلة من واقع المفاضلات الحالية حيث إنه تقدم على موقع "جدارة" 2743 متقدما من حملة الماجستير والدكتوراه وعندما دعوا لغرض المطابقة لم يستجب منهم إلا 1146 فيما 1597 لم يراجعوا الوزارة، وبلغ عدد من اعتذر عن الترشيح النهائي ممن طوبقت بياناتهم 314 مرشحا لأسباب تعود لهم، إلى جانب أن عدد المسجلين على قوائم الوزارة في نظام "جدارة" لتخصص الهندسة المدنية 305 متقدمين لغرض شغل 91 وظيفة دعي منهم 275 ومع ذلك لم تشغل من تلك الوظائف سوى 27 وظيفة بسبب اعتذار البقية.