xحادت الحيوانات المستخدمة للترفيه عن المتنزهين في المنطقة الشرقية عن مسارها لتصبح "ناقلة" للأمراض والأوبئة؛ حيث تظهر في العزيزية وشاطئ نصف القمر شاحبة وبمظهر هزيل، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر عنها ومخلفاتها تملأ المكان مع غياب أي رقابة حقيقية عليها. ويسرد ل"الوطن" أحد المتنزهين وهو نايف المرزوقي، تجربته عندما قرر اصطحاب أبنائه للترفيه والتنزه بشاطئ العزيزية، قبل أن يضيف قائلا: "لم يعجبني الوضع هناك، كانت الحيوانات تعامل بلا رحمة، وتؤذى من قبل المتنزهين وقائدي المركبات، فيما تخبرك حالتها الجسدية، بغياب الرعاية المناسبة لها، حيث تبدو مريضة، وإذا رأيت العامل المرافق لها يمكنك التنبؤ بمستوى ما يقدم لهذه الحيوانات، التي رفقنا بها لحالتها المزرية مع سوء تعامل سائسيها معها". أبو محمد أحد المتنزهين بيّن وهو يصطحب عائلته، أن تلك الحيوانات تتعرض للأذى من المتنزهين والخوف من السيارات في باحة كبيرة تعج بمحلات القهوة والشاي وبيع الآي سكريم، وكذلك السيارات التي تتسكع في المكان للاستعراض وخصوصا الشباب، بالإضافة إلى أن تلك الحيوانات ليس لها مكان مخصص لمزاولة ركوب الخيل والجمال بطريقة منظمة، مطالبا برقابة صارمة، لسلامة تلك الحيوانات بالإضافة إلى الكشف عنها بيطريا للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية والتي قد تنتقل باللمس. أما عبدالله الخالدي، فأوضح أن تلك الحيوانات تحمل أمراضا قد تنتقل للمتنزهين، لافتا الى أن بعض الناس لديه حساسية مفرطة من شعر الحيوان أورائحته، وبالتالي يتجنب الكثير استخدامها ويفضل عدم الانصياع لطلبات أبنائه بركوبها أو الاقتراب منها رغم أنها رائجة في هذة المتنزهات. خالد المطيري متنزه آخر، طالب بلدية الظهرانوالخبر بإيجاد مكان مخصص لتلك الحيوانات بالإضافة إلى طبيب بيطري لفحصها والتأكد من صحتها وسلامتها خوفا من انتقال أمراض معدية، مشيرا إلى أن المكان مفتوح أمام الناس، ولا يوجد مراقب صحي أو بيطري يشرف على تلك الحيوانات. وأضاف أن إيجاد مستثمر يفتتح حديقة مخصصة للحيونات وركوبها أصبح من الأهمية بمكان في الشرقية؛ حيث لا يوجد متنفس لمثل هذه الهواية وغالبية الشباب يهوون ركوب الخيل. من جهته، أكد مدير عام صحة البيئة بأمانة الشرقية الدكتور خليفة السعد ل"الوطن" أنه جرى توجيه خطابات تحذيرية متكررة لبلديتي الخبروالظهران للنظر في وضع تلك الحيونات المهملة والتي قد تكون موبوءة، وتحتاج الى عناية ومكان مخصص، لافتا الى أن وجودها غير مجدٍ في تلك الأماكن المخصصة للتنزه والقريبة من البحر. وأشار السعد، إلى أن غالبية الناس يدركون مدى خطورة تلك الحيوانات لعدم سلامتها من الأمراض، وانبعاث روائح الروث منها. وفي ذات، السياق أكد رئيس بلدية الظهران المهندس صالح القرني ل"الوطن"، أن البلدية أنذرت العديد من ملاك الخيول والحيوانات المخصصة للركوب في متنزه شاطئ نصف القمر، وطردتهم رغم تقديم شهادات تثبت سلامة الخيول من أمراض وبائية، إلا أن بلدية الظهران، تنتظر جهات معنية لتهيئة أماكن مخصصة. وأضاف القرني أن وجود تلك الحيوانات يزداد في نهاية الأسبوع، وأوقات الإجازات الطويلة بداعي السياحة واستغلال فرص العمل التي تأتي في المواسم، مبينا أن شاطئ نصف القمر أحد الوجهات السياحية الممتدة في الشرقية، ويسعي بعض ملاك الخيول للحضور واستغلال ذلك، إلا أننا نمنع وجودهم بين المتنزهين بداعي السلامة والصحة وتم بالفعل مخالفة البعض منهم.