أقلق الهلاليون جماهيرهم بالأداء غير المقنع الذي قدموه أمام التعاون في اللقاء الذي جمعهما أول من أمس وانتهى بالتعادل السلبي، خاصة وأن الفريق مقبل على مواجهات حاسمة في مجموعته الآسيوية أمام العين الإماراتي الثلاثاء المقبل في الرياض. وعلى الرغم من أن الفريق لعب بكامل عناصره الأساسيين بخلاف العابد، إلا أن الأداء الذي ظهر عليه عدد منهم كان مخيبا للآمال خاصة هداف الفريق، البرازيلي ويسلي لوبيز، الذي خسر صدارته للهدافين أمام منافسه مهاجم الشباب، الأرجنتيني سيباستيان تيجالي بفارق هدف، إضافة إلى عدم الجدية في الأداء، والتي باتت سمة له في آخر المباريات. وشكلت مباراة التعاون ضغطا نفسيا كبيرا على الفريق الذي دخل المباراة من أجل توسيع الفارق بينه وبين الشباب قبل مواجهة الأهلي، إلا أن ما آلت إليه النتجية صعب مهمة الفريق في ظل فوز الفريق الشبابي على الاتحاد، وتقليص الفارق إلى نقطتين ربما تحرمان الهلال الوصافة إذا لعبت نتائج الجولة الأخيرة لغير صالحه، خصوصا أن الشباب سيلعب على أرضه في المباراة الأخيرة، في حين يواجه الهلال نظيره الأهلي في مكةالمكرمة. ويعيش مدرب الهلال، الكرواتي زلاتكو، في حيرة من أمره مع إحساسه بصعوبة مهمة الفريق المقبلة، على الرغم من ارتفاع أسهمه كمدرب لدى الجماهير إثر الانتصار الكبير الذي حققه على الاستقلال الإيراني (1/صفر)، وتنبع حيرة زلاتكو من انخفاض مستوى الأداء العام للاعبين، وقد كرر ذلك أكثر من مرة، وعلى الأخص ماجد المرشدي وعبدالله السديري وعبدالله الزوري. ويعاني الفريق مجملا من غياب البديل القادر على صنع الفارق أثناء المباراة، إضافة إلى خسارته عددا من اللاعبين سواء للإصابات أو الإيقاف. ويواجه زلاتكو أزمة حقيقية تتمثل في توزيع مجهود اللاعبين في الفترة المقبلة بين مواجهتي العين والريان آسيويا والأهلي محليا، حيث سيلعب 3 مواجهات في أقل من8 أيام متنقلا بين الرياضوجدة والدوحة. وينتظر الجمهور الهلالي من إدارة الفريق إنهاء إجراءات تجديد عقد اللاعب نواف العابد، بعدما أكد هذا الأخير في لقاء تلفزيوني على رغبته القوية بالبقاء، وأن مسألة التجديد مسألة وقت لا أكثر في ظل فشل مساعي الإدارة في التوقيع مع أسامة المولد، الذي كانت الجماهير تمني نفسها كثيرا بالتعاقد معه.