لم يشأ أهالي الأحساء ترك أمينهم السابق المهندس فهد الجبير، يرحل دون وداع، فأقاموا له احتفالية مساء أول من أمس، بمناسبة تعيينه مؤخرا أمينا للمنطقة الشرقية. وبحسب المحتفلين، فالأحساء لم تنس 9 سنوات قضاها الجبير، رئيسا لبلدية الأحساء واستطاع تحويلها إلى أمانة. وحفلت هذه الفترة بالعديد من الإنجازات على المستوى البلدي والخدمي للمحافظة ذات الكثافة السكانية المكتظة بالمساكن والنخيل والكثير من التعقيدات الجغرافية. فقبل 2004 وهي السنة التي عين فيها رئيسا لبلدية الأحساء، يرى المحتفلون أنه لم يكن هناك نفق واحد، ولا جسر حيوي ولا حديقة بمعناها الحقيقي في المحافظة. أما الآن فصارت أكثر من أن تحصى، فيما أصبح شاطئ العقير السياحي الأخضر، درة على ضفاف الخليج وحلما تمناه الأحسائيون منذ عقود في عهد الأمين الجبير. من جانبهما، تعهد وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، ووكيل الأمانة للمشاريع والتعمير المهندس عادل الملحم، باستكمال مسيرة البناء والتعمير في كافة مدن وقرى وهجر المحافظة، التي سار عليها أمين الأحساء "سابقا" المهندس فهد الجبير، مؤكدين أنهما لن يدخرا جهدا في العمل من أجل نمو وازدهار الأحساء، مشددين على أنهما سيسيران على خطى سريعة ومتقدمة لإكمال مسيرة التطور فيها.. جاء ذلك في كلمتين منفصلتين خلال حفل "الوفاء"، الذي نظمه مجلس بلدي الأحساء في مزرعة الحمراء بوسط الواحة الزراعية بمناسبة تعيين الجبير أمينا للمنطقة الشرقية وتقلده المرتبة الوظيفية "الممتازة"، وذلك بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وحشد من مديري الإدارات الحكومية ورجال المال والأعمال والأعيان في المحافظة. وأبان الوكيلان أن الجبير كان أخا للجميع في الأمانة على اختلاف مستوياتهم الوظيفية، استطاع من خلالها تكوين فريق يعمل بروح واحدة، حقق هذا الفريق كثيرا من الإنجازات على مختلف الأصعدة البلدية والخدمية والمشاريع. وعبر الجبير خلال كلمته عن سعادته الغامرة برحلة العمل الموفقة مع أهالي الأحساء. وشهد الحفل تقديم عدد من الهدايا والدروع التذكارية للمحتفى به، تكريما له من الأعيان والشركات والجهات المختلفة. وشارك الجبير في ختام الحفل في أداء العرضة السعودية.