كشفت مصادر دبلوماسية عن تلقي تركيا عرضا من قطر لتمويل حملة قانونية وإعلامية ضد إسرائيل بسبب هجومها على قافلة أسطول الحرية لغزة فى 31 مايو الماضي في المياه الدولية للبحر المتوسط . وذكرت صحيفة " جمهوريت " اليومية أن العرض القطري طرح خلال اجتماعات منتدى التعاون العربي التركي في إسطنبول في 10 يونيو الماضي ، وأن قبول تركيا للعرض أدى إلى دهشة لدى بعض الدول العربية المشاركة فى الاجتماعات . ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الخارجية التركية أن العرض القطري كان بمثابة بادرة لإظهار حسن النية والتضامن مع تركيا ، لكن عمليا لم تقبل تركيا أي دعم مادي من قطر . وفي حين رفضت إسرائيل التعاون مع تحقيق مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في أحداث أسطول الحرية إلى غزة، واصلت الحكومة الإسرائيلية الاستعداد لانطلاق محتمل لأسطول آخر من لبنان، مشيرة إلى أن الاعتقاد هو أن سوريا وحزب الله يقفان خلف الأسطول ويشجعان انطلاقه . وبعث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في نهاية الأسبوع الماضي برسالة خاصة إلى لبنان وطلب من حكومته وقف الأسطول، وحسب أقواله "نحن نجد من الصواب الإيضاح بأن هذا الأسطول هو استفزاز زائد، مثل أساطيل سابقة. نحن نرى أن حكومة لبنان مسؤولة عن انطلاق الأسطول، وإذا ما انطلق – فإنه سيرافق سفن سلاح البحرية إلى أشدود. واذا ما انطلق الأسطول رغم ذلك ورفض مرافقة السفن إلى أشدود، فلن يكون مفر غير وقفه". من جهة أخرى أشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه يجري هذه الأيام في نيويورك جمع تبرعات لشراء السفينة الأمريكية الأولى التي ستنضم إلى الأسطول إلى غزة، المخطط له ببداية الخريف،حيث ستسمى السفينة على اسم الكتاب الثاني للرئيس أوباما، "جرأة الأمل"، منوهة إلى أن البروفسور رشيد الخالدي، المحاضر في التاريخ في جامعة كولومبيا ومنتقد معروف لإسرائيل، ويرتبط بصداقة مع أوباما منذ عهد شيكاجو سيكون أحد أبرز المساهمين في السفينة.