اختتمت اليوم الأربعاء، بمقرِّ الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، ورشة عمل حول "تقييم موارد الكربون الأزرق وإدارتها في سواحل المملكة العربية السعودية"، والتي نظَّمتها الهيئة بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وصرَّح أمين عام الهيئة الإقليمية الدكتور زياد أبو غرارة بأن الورشة تأتي ضمن مشروع دراسة تنفِّذه الهيئة بالشراكة مع الرئاسة بهدف توفير قاعدة بيانات متكاملة لموارد الكربون الأزرق في سواحل المملكة بالبحر الأحمر والخليج العربي، وخطط صون وتنمية وتوظيف هذه الموارد والثروات الكامنة.
وقال الدكتور أبو غرارة: إن الهيئة، التي تضمُّ في عضويتها بجانب السعودية كلاً من مصر والسودان والأردن واليمن وجيبوتي والصومال، تجري حالياً دراسات تقييم حول موارد الكربون الأزرق في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، التي تقوم بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجوِّ وتخزينه، وبالتالي خفض تراكيز غازات الاحتباس الحراري المسببة للتغيُّر المناخي.
وأظهرت نتائج الدراسات الأولية بأن سواحل المملكة تضمُّ الموارد والإمكانيات الأكبر في هذا المجال على مستوى الإقليم، مما شجع الهيئة على البدء في تنفيذ مشروع دراسة موسعة خاصة بسواحل المملكة، بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كمشروع نموذجي في الإقليم.
يُذكر أن الورشة شارك فيها خبراء ومختصون من الهيئة الإقليمية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بجانب خبراء من وزارة البترول ووزارة الزراعة والهيئة السعودية للحياة الفطرية وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجهات أكاديمية وبحثية أخرى.
والكربون الأزرق يُمتصُّ من الجوِّ، ويُخزَّن في النباتات والتربة في النظم البيئية الساحلية، وتلعب هذه البيئات بذلك دوراً مهماً في تخفيف انبعاثات الكربون الجوي، وظاهرة احترار كوكب الأرض، وتغيُّر المناخ، وتشمل البيئات المهمة للكربون الأزرق غابات المانجروف والحشائش البحرية والمستنقعات الساحلية.