كشف مدير الكرة بنادي الفتح محمد السليم، بعض الخفايا التي تتعلق بناديه في مقدمتها حجم الميزانية التي صرفت ثمنا لإنجاز الفريق الأول لكرة القدم المتمثل في فوزه بلقب دوري زين للمحترفين، كما تحدث عن إمكانية تتويج فريقه باللقب رسميا، في أرضه وبين جمهوره، كاشفا عن موقف شكر عليه إدارة نادي الاتفاق، إلى جانب أمور متفرقة حول ناديه في الحوار التالي.. ماذا يعني فوزكم بلقب الدوري؟ تتويج لجهود جبارة مستمرة صادقة وعمل جماعي بعيدا عن التفرد بالقرارات، بدءا من إدارة النادي ولجنة كرة القدم وأعضاء الشرف والجهاز الفني واللاعبين والجماهير، وللأمانة خططنا أيضا للمشاركة في بطولة خارجية كدوري أبطال آسيا. صعوبات تجاوزتموها في سبيل تحقيق اللقب؟ الكل يعلم بالأزمة الخانقة التي مرت بها جميع الأندية السعودية، وأنا أتكلم من واقع مسؤوليتي في اتحاد الكرة والنادي، وأعرف أن هناك أزمة حقيقية بالأندية، وأن الاتحاد لم يسلمها أية مبالغ، ومع هذا لم أقف يوما ما بصفتي مديرا للكرة بالفتح، أمام المشرف على الفريق أحمد الراشد لأشكو له عن عجز في الرواتب أو المكافآت أو معسكر، إلا واستجاب وطالبني بالتوكل على الله. بما ترد على من يردد أنكم حققتم اللقب لضعف المنافسين؟ على هؤلاء أن يعترفوا بقوة لاعبينا وأن لا يشككوا في إمكاناتهم ولا في الحكام، عليهم أن يكفوا عن العبث، فما يردد سمعنا عنه من الجولات الأولى، فلم نتأثر واستمررنا على نهجنا وعزيمتنا حتى التتويج باللقب. بالأرقام.. كم دفعتم ثمنا للقب الدوري؟ في الموسم الحالي، كان أعضاء الشرف أكثر قربا منا ولهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى وأخص رئيس أعضاء الشرف راشد الراشد وعبدالعزيز بن عبدالله الموسى الراعي الطبي لنادي الفتح، حيث كانت لهم وقفة صادقة وأتذكر أنني في نهاية الموسم الماضي، كنت على اتصال مع راشد الراشد وطلب مني تحديد ما نحتاجه، وأجبته بأن الطموحات كبيرة والعوائق المالية أكبر، فعاد وطالبني ببرنامج كامل عن عملنا وطموحاتنا خلال اجتماع برفقة مدرب الفريق فتحي الجبال وأحمد الراشد، أطلعناه خلالها على أهدافنا وميزانيتنا التي وصف رقمها بالكبير، لكنه وعد بالاتصال بأعضاء الشرف وطلب مني بدء العمل ونسيان المبالغ المادية، وبالفعل بدأنا الموسم أكثر استقرارا، حيث لم يكن أمامنا سوى دفع الرواتب والمكافآت وهما أكبر هم في الأندية. نحن نصرف شهريا 800 ألف ريال تقريبا، وهو مبلغ كبير بالنسبة للنادي ككل وليس للفريق فقط، لكنه في المقابل، يعادل راتب لاعب بأحد الأندية التي لديها شريك استراتيجي. عموما شعرنا بالراحة وبوجود من يؤمن بتجربتنا وعملنا، وبصراحة حتى الآن لم تواجه الفريق أي مشاكل مادية، وما تم صرفة كميزانية، لا يتجاوز 20 مليون ريال. ألا تأملون في أن يتم تتويجكم رسميا على ملعبكم؟ دعني أطلق على نفسي، غير العارف بالنظام، لكنني عايشت دوريات وبطولات أخرى، ورأيت أن البطل يتوج بالكأس مباشرة عندما يحسم أمر البطولة، وإذا كانت رابطة المحترفين عاجزة عن تحقيقه، فعليها أن تضع ضمن شروط العقد مع أي راع للبطولة، أنه في حال أن البطل حقق البطولة يكرم مباشرة. كنت أتمنى أن تكون رابطة المحترفين جاهزة لتتويجنا في لقائنا مع الأهلي خصوصا وأننا كنا نلعب وسط جمهورنا الذي لم يغادر الملعب إلا بعد حوالي ثلاث ساعات من نهاية المباراة، وأذكر في الدوري الإنجليزي، فإن نحاتا ينحت اسم البطل على الدرع أو الكأس أثناء اللعب متى كانت هناك مباراة تنتهي بتسمية بطل. عموما نشكر عدنان المعيبد على مبادرة الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري، بأن تنقل مباراتنا أمام الاتفاق إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بدلا عن ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام حتى نتوج بين جماهيرنا في الأحساءن فالفتح ليس كأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي التي تتمتع بجماهير في كل مناطق المملكة، وجمهورنا محدود محصور في الأحساء فقط ومن حقه أن يكرم هو أيضا على ملعبه. هل عرضتم هذا الاقتراح على رابطة المحترفين؟ لم نتقدم بأي شيء، لكن سيتم الاتصال بها وكذلك باتحاد القدم، وسنرى ماذا يحدث، علما أننا نحن نحترم جميع القرارات مهما كانت. حققتم الدوري فدارت أسطوانة جديدة أن الفتح لن يحقق أي إنجاز آخر؟ في البداية قالوا إن الفتح لا يملك البديل ونفسه قصير، لكننا برهنا عكس أوقالهم واعتمدنا خلال الموسم على 18 لاعبا، وسندعهم يقولون ونعمل في صمت وهدوء. ما مصير المدرب فتحي الجبال معكم؟ مصير الجبال كمصير إدارة النادي، فهو شريك وليس مدربا فحسب، كما أنه لا يربطه بيننا أي عقد، تماما كحال إدارة النادي التي ترتبط بعقد مع ناديها، وإذا أراد أن يرحل، فسنقول له شكرا على ما قدمته، وإذا رغب في الاستمرار، سنجدد ترحيبنا به، ونحن متمسكون به كحال تمسكنا برئيس النادي والمشرف وغيرهما.