كسر الفتح مقولة الأربعة الكبار، وإن مهر بطولة الدوري يجب ألا يقل عن ال150 مليون ريال، وأدخل الكرة السعودية عالماً جديداً يتلخص بكلمتين (الفكر الكبير)، حيث دفعت أندية أخرى أكثر من 7 أضعاف ما دفعه الفتح دون أن تحقق شيئاً، مما جعل الجميع يتفقون على أن العقل أهم من المال. درس الفتح الذي توج بأقوى بطولة محلية فتح الآمال لكل الأندية المتوسطة والصغيرة التي كانت تعمل على البقاء والمشاركة في دوري زين والبحث عن التبعية للأندية الكبيرة. ميزانية 20 مليونا فقط لا أحد يصدق أن ميزانية النادي الذي حقق أقوى بطولة محلية لا تتجاوز ال20 مليون ريال لكافة الألعاب، وهي بلا شك قد تكون قيمة محترف واحد فقط في الأندية العريقة بالدوري السعودي، بل هناك فرق في مؤخرة الترتيب تنفق أكثر من ميزانية الفتح، حيث تشير المصادر إلى أن هناك 4 أندية تأتي تحت الفتح في ميزانياتها السنوية، في حين هناك 10 أندية تعلوه في الميزانية العامة وبشكل كبير. لجنة خماسية قد لا يعرف كثيرون أن هناك لجنة خماسية مشرفة على كرة القدم، تعمل بقلب رجل واحد وهي تضم رئيس النادي عبدالعزيز العفالق، والمشرف على كرة القدم أحمد الراشد، ومدير الاحتراف خالد أبو السعود، ومدير الكرة محمد السليم، وعضو الإدارة إبراهيم الشهيل، إضافة إلى عنصر سادس هو مدرب الفريق فتحي الجبال الذي يحضر اجتماعات اللجنة إذا كان هناك شيء يتعلق بالأمور الفنية فقط.. وهذه اللجنة مفوضة من قبل الإدارة للتصرف في شؤون الفريق وتعقد اجتماعات مستمرة من أجل مناقشة أوضاع الفريق وما يحتاجه من نواقص. تجديد العقود بعد النتائج الكبيرة التي أشاد بها الجميع، وبعد أن أصبح نجوم الفريق مطمع الأندية الثرية جددت الإدارة قبل نحو 4 أشهر عقود عدد من اللاعبين خوفاً من إغراءات الأندية الأخرى، وكانت الخطوة الأولى برفع مدرب الفريق مرئياته الفنية حول اللاعب، ويرفق معها طلب تجديد عقده، وهي طريقة قل أن تجدها في معظم أنديتنا، وتجتمع اللجنة مع اللاعب وتقدم العرض المناسب له، الذي تستطيع توفيره. وكان من أبرز اللاعبين الذين جددت معهم الإدارة ل5 مواسم مقبلة محمد الفهيد والحارس عبدالله العويشير والمدافع بدر النخلي، في حين ما زال هناك عدد من اللاعبين عقودهم سارية لسنتين و3 سنوات مقبلة، مما يجعل الفريق يضمن الاستقرار بشكل كبير. المحافظة على الأجانب وفي خطوة أخرى استطاعت إدارة الاحتراف بالنادي بدعم من اللجنة الخماسية تجديد عقود 3 من المحترفين الأجانب.. يأتي في مقدمتهم البرازيلي إلتون خوزيه ودوريس سالمو وكيمو سيسكو، وعقودهم مستمرة لسنة وسنتين مقبلتين. تسليم الرواتب قد يكون أكبر شيء يميز إدارة الفتح الاهتمام بالعامل النفسي للاعبين والأجهزة الفنية الإدارية، مما جعل الإدارة تضع في أولوياتها إعطاءهم مستحقاتهم في وقتها، خصوصاً الرواتب التي كانت تودع في الحسابات نهاية كل شهر بانتظام، وهو الأمر الذي جعل الأمور تنتظم في النادي. العدالة أساس اللقب وبارك مدير الاحتراف بالنادي خالد أبو السعود لكافة منسوبي النادي وأبناء الأحساء وأهالي المنطقة الشرقية اللقب. وعما تردد من أن ميزانية النادي لا تتجاوز ال20 مليون ريال، قال "ليس لي الحق بالتصريح عن ميزانية النادي، فالأمور المالية لدى الإدارة، وأنا لا أتدخل بعمل غيري، لكن ما يمكنني قوله أننا عملنا بنظام مالي كبير يقوده رئيس النادي عبدالعزيز العفالق والمشرف على لعبة القدم أحمد الراشد، كما عملنا على تحقيق العدالة بين الجميع.. وهذه الأمور جعلت الكل يعرف ما له وما عليه". وأضاف "كل هذه الأمور، إضافة إلى النية الطيبة والعمل المخلص، جعلتنا نحصد اللقب، ولا ننسى الجهود الكبيرة للأجهزة الفنية والإدارية، وكذلك اللاعبين والدعم الجماهيري".