انتقدت جامعة بريطانية رائدة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس لتنظيمها رحلة علمية إلى كوريا الشمالية لتصوير فيلم وثائقي بشكل سري قائلة إن هذا التصرف عرض الطلاب الذين لم يكن لديهم علم بالترتيبات للخطر وأن الطلاب كانوا بمثابة دروع بشرية. وقالت مدرسة لندن للاقتصاد إن ثلاثة من صحفيي بي.بي.سي - من بينهم المراسل جون سويني - انضموا إلى رحلة دراسية في نهاية مارس متنكرين كسائحين لتصوير فيلم عن كوريا الشمالية التي تحيط نفسها بسياج من السرية. وقالت الجامعة إن الطلاب أخبروا بأن "صحفيا" سيكون برفقتهم لكن لم يوضح لهم أحد أن هدف "بي بي سي" كان استغلال الزيارة في تصوير فيلم سري لبرنامج "بانوراما" الإخباري. وقال كريج كالون مدير مدرسة لندن للاقتصاد على تويتر "هذه لم تكن رحلة رسمية لمدرسة لندن للاقتصاد. لقد نظمها أشخاص ليسوا من الطلاب وبي بي سي واستخدموا الجامعة لتوظيف بعض الطلاب." وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال الأسابيع الأخيرة مع تهديد كوريا الشمالية بشن حرب نووية ضد الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وقالت الأمين العام لاتحاد طلاب مدرسة لندن للاقتصاد أليكس بيترس لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية إن الطلبة لم يعلموا بشأن نوايا بي بي سي حتى مرحلة متأخرة جدا وقالت طالبة إنها لم تعلم بالأمر إلا في الطائرة المتجهة إلى كوريا الشمالية. وقالت الجامعة في رسالة إلكترونية إلى موظفيها وطلبتها ونشرتها وسائل الإعلام "اعترفت بي بي سي بأن المجموعة ضللت عمدا للمشاركة في الزيارة.