بدأت قوات الأمن العراقية أمس الإدلاء بأصواتها في انتخابات مجالس 12 محافظة، على أن يجري التصويت العام في 20 أبريل الحالي، في ثالث انتخابات يشهدها العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003. وباشرت مراكز الاقتراع عملها في 12 محافظة بمشاركة 651 ألف عسكري. وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي إن "المراكز الانتخابية بدأت باستقبال الناخبين من قوات الأمن (الجيش والشرطة) عند السابعة صباحا (04,00 ت غ) في 12 محافظة"، ويشارك في عملية التصويت الخاص 651 ألفا من عناصر قوات الأمن موزعين على 420 مركز اقتراع. ويتنافس 8143 مرشحا في الانتخابات على 378 مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة عراقية. ويدلي أفراد القوى الأمنية بأصواتهم في 14 محافظة، بعد تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية. وبدت الحياة طبيعية تماما في بغداد وأغلب المدن العراقية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن "قوات الأمن قسمت إلى أربعة مجاميع يقوم واحد منها بالتصويت وتتولى الثلاثة الباقية الإمساك بالمهام الأمنية، وتجري عملية التصويت بالتناوب". في غضون ذلك، فرضت قوات الأمن في مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى حظرا للتجول لتأمين سير الانتخابات ومنع استهداف الناخبين. ويصوت 29 ألفا من قوات الأمن في 51 مركزا انتخابيا في عموم نينوى. وسارت عملية التصويت الخاص بشكل طبيعي في محافظات صلاح الدين وديالى وبابل وكربلاء والنجف والديوانية والناصرية وواسط وميسان وذي قار، في موازاة إجراءات أمنية كثيفة. ويشرف 609 مراقبين دوليين و26 ألفا و315 مراقبا محليا على سير هذه الانتخابات، بحسب ما نقل بيان رسمي عن الشريفي مطلع الشهر الحالي.