نفت المدير التنفيذي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية ومديرة مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير بدرية العثمان وجود متسولات من المسنات اللاتي ترعاهن الجمعية واللائي تصل أعدادهن وفق لقاعدة البيانات المخصصة في الجمعية إلى 220 مسنة ضمن الأسر التي تدخل دائرة الرعاية من قبل الجمعية ذاتها. وأضافت في تصريح إلى "الوطن": "لا يوجد بين أسرنا متسولات حيث يخصص لهن مبلغ شهري من الجمعية يحميهن من حاجة السؤال". وعن التعاطي مع المتسولات المسنات في الشوارع، أوضحت العثمان أنه في حالة تحويل مسنة من قبل مكافحة التسول للجمعية، تتولى الجمعية حينها الزيارة الميدانية ويفتح على إثر ذلك ملف ويتم وفقاً لذلك تخصيص مبلغ معين. وفيما يتعلق بالبائعات المتجولات من المسنات، أشارت إلى دعمهن بمبلغ بمثابة قرض غير مسترد حسب حجم البضاعة، حيث يصل أحيانا إلى 5 آلاف ريال. وأبانت أن مشروع تواصل المخصص للمسنات الذي أطلق قبل أربع سنوات تمخض عنه ديوانية شهرية، تعد لهن من خلالها برامج مختلفة صحية وثقافية ومهارية ودينية تخدم فيها 220 مسنة، مضيفة أن التواصل معهن يكون من خلال إعداد برامج نوعية مثل البرامج الرياضية التي تمارس كل صباح وحتى المرأة المقعدة خصصت لها تمارين تتلاءم وحالتها الصحية وهي مقعدة بالكرسي، بهدف تنظيم الدورة الدموية للجسم، كما تم تعريفهن بطرق استخدام أجهزة الضغط والسكر. وعن أبرز الأمراض الأكثر تفشيا بين المسنات، أكدت العثمان أن 50% منهن مصابات بالسكر والضغط، لافتة إلى أن التواصل الشهري أسهم في سد هوة الفراغ الذي يعانينه، حيث إنه خلق نوعا من تبادل الخبرات والمهارات كالخياطة والخوص والطبخ، مؤكدة على أن الديوانية باتت قيمة مضافة للمسنات. وعن سعي عدد من الجمعيات النسائية نحو خدمة نوعية تقدم للمسنات، أكدت العثمان على أن خطتهم المستقبلية تدور أيضا في فلك إنشاء ناد صحي للمسنات في المنطقة الشرقية يشمل غرف معالجة بالمياه المعدنية وبرك سباحة ودورات تدريبية ومشغل، مشيرة إلى وجود قاعدة للمسنات بجمعية البر فقط وليس لمسنات المنطقة.