كشف المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل، عما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحدث الذي حصل في جناح دولة الإمارات مساء الخميس الماضي بشأن ما قام به العضو الإداري لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما صاحبه من سوء فهم ولبس، ولإيضاح الحقيقة حتى لا يُستغل الحدث لمن يريد أن يوجد فجوة بين مؤسسات المجتمع، وإلحاقا لما صرّح به قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة وطنية تمثل المملكة العربية السعودية وهو يفخر بأهدافه وإنجازاته التي تتماشى مع عقيدتنا الإسلامية وثوابت المملكة وأصالتها، وحرصا على تكامل العمل وتضافر الجهود، بادر المهرجان الوطني بطلب مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدد من أعضائها وأضعاف ما كان عليه في الأعوام الماضية ليقوموا بواجبهم المعتاد بكل حكمة وحسن تعاون، وقد حرصت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة على تهيئة كل الظروف والوسائل لتمكين الأخوة أعضاء الهيئة من أداء واجبهم وتحقيق رسالتهم داخل المهرجان دون قصور وقيود، وقد باشرت الهيئة مهامها من أول يوم شرع المهرجان أبوابه ولم تُسجل أي ملاحظة ولله الحمد على التنظيمات والفعاليات، حيث تم ذلك بفضل الله ثم بتضافر الجهود مع جميع المشاركين. وقال المقبل: لإيضاح حقيقة ما تناقلته المواقع الإلكترونية حول لقطة رجل الهيئة ورجال الحرس الوطني، نوضح أن المذكور لم يكن مكلفا ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، فهو أحد الإداريين بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان تصرفه فرديا ما أثار بلبلة صاحبتها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقد قدم المذكور اعتذاره وأسفه عما بدر منه وذلك بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية والشيخ عادل المقبل المكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان. وأضاف المقبل: نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرفا غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولا وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوء مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، حيث كان المذكور يرفض إخراجه وحمايته مما اضطر الجنود لمنعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه. وتابع المقبل: إن المذكور أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو ونصف الكيلومتر، وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الإمارات مما أدى إلى تصادمه مع الجمهور في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه الجناح، علما أن زملاءه من رجال الهيئة كانوا موجودين داخل الجناح ولم يبدوا أي اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، ما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه، وقد كان الأولى به لو أنه رأى ما يعتقد وجود مخالفة فيه أن يعرض الأمر على رؤسائه ومنهم من هو أكبر منه مسؤولية وعلما، لا أن ينفذ بيده وقوته الشخصية. وقال المقبل: إننا لنوضح الحقيقة أمام الجميع لتكون الصورة واضحة دون تحريف أو إضافة وعلى الجميع أن يتحروا الحقيقة كاملة وأن لا يحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل، كما نبين أن رجال الحرس الوطني ورجال الهيئة في تعاون وتنسيق دائم لمواجهة ما قد يطرأ في حينه بحكمة وبعد نظر، والحرس الوطني لا يرضى الإساءة للمهرجان وأهدافه ورجاله وما قدم من عطاءات فكرية وثقافية أضاءت الآفاق في كل الاتجاهات المحلية والإقليمية والعالمية، كما خدم موروث بلادنا وتراثنا. ومضى قائلا: أي ملاحظات على فعاليات المهرجان تتم معالجتها دائما عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين بالمهرجان وأعضاء الهيئة الموجودين بموقع الفعاليات بصفة دائمة بأسلوب مناسب بعيدا عن التشنج والاندفاع والإثارة الإعلامية. ونفى نفيا قطعيا ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية من أن رجال الحرس الوطني قد سحبوا من بعض أعضاء الهيئة تصاريح مشاركتهم بالمهرجان، حيث إن ما تم تداوله في ذلك عار من الصحة مبديا أسفه لما تم طرحه في ذلك، فالمهرجان أبوابه مفتوحة لأي اقتراح أو ملاحظة ويسعده التعاون مع الجميع.