حينما أطلق الرجل الأول في وزارة الداخلية عباراته للإعلاميين خلال محاولتهم أخذ تصاريح "اكتبوا ما رأيتم اليوم"، تجلت كافة معاني الثقة برجال الأمن، وأكدت بأن الجهاز الأمني في البلاد ماض في طريقه الصحيح، وبعبارات اشتملت على الحرص والمتابعة صدرت من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، للعاملين في الميدان العسكري، بأن ما تمت مشاهدته خلال حفل تخريج دفعة عسكرية تابعةٍ لقوات الأمن الخاصة، يُعتبر مُرضيا، بناءً على اعتماد أفراد قوات الأمن الخاصة الإخلاص لوطنهم. وجسدت تلك العبارات التي أطلقها أمام الإعلاميين خلال رعايته، أول من أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من قوات الأمن الخاصة بدورتي الطلبة رقم 41 و42 ودورة الصاعقة رقم 7، وعدد من الدورات التخصصية للعام 1434، التفاني بالعمل، وأكدت ثقة الأمير محمد بن نايف بالقيادات وأفراد قوات الأمن الخاصة، والتي لطالما تصدت لبؤر الإرهاب، واستأصلته بكل حزم وقوة. وبعبارات "يعطيكم العافية" و"موفقين" حرص وزير الداخلية على إيصالها لكافة رجال الأمن، وتقديمه الشكر لهم على ما قدموه لخدمة دينهم ووطنهم. "الأمير نايف".. حاضر مقابل ذلك، حضر الأمير الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله -، إذ زينت صورته، رحمه الله، صدور رجال الأمن من أفراد القوات الخاصة خلال حفل تخريجهم أول من أمس. ومن منطلَق الوفاء والعرفان لما قدمه الأمير نايف بن عبدالعزيز لأمته ووطنِه وما لقِيته هذه القوات من دعم وتطوير وتحديث، فقد أطلق اسم الأمير نايف على معسكَر قوات الأمن الخاصة بصلبوخ ليصبحَ المسمى "مدينةَ الأمير نايف الأمنية". شهداء الواجب وفي جانب الإرهاب، وبحضور أحد أهم الرجال في الحرب على الإرهاب وعناصر القاعدة، برزت في أرجاء معسكر قوات الأمن الخاص صور شهداء الواجب، بل تصدرت تلك الصور أيضاً الاستعراض العسكري الذي قام به أفراد رجال الأمن بالقوات الخاصة. وتجلى لدى رجال قوات الأمن الخاصة، خلال أدائهم نشيد القوات، الولاء والسمع والطاعة لأولي الأمر والوطن، فالمتمعن في نشيد القوات الخاصة يتجلى له ذلك، إذ ردد رجال الأمن العبارات "أقسم بالله يا موطني.. لأحميك يا قبلة المؤمن.. بعزم قوي فلا ينثني.. وأفدي ثراك بروح ودم". استعدادات للتهديدات واستعدت وحدات قوات الأمن الخاصة في كامل مسؤوليتها للتعامل مع تهديدات تنظيم القاعدة، إذ تم على مدار 5 ساعات متواصلة تجارب فرضية تحاكي محاربة عناصر التنظيم، ركزت على تخليص الرهائن في المباني والمنازل بعد أن تم اختطافهم من قبل عناصر تنظيم القاعدة، إذ تعد هذه الدورات الأضخم من حيث عددها، حيث التحق بها 1962 متدربا، وهذا العدد الذي يسجل لأول مرة في تاريخ القوات. وبدأت الفرضيات خلال مرور وزير الداخلية للموقع الأول، إذ شهدت مهارات رجل القوات الخاصة في عرض عدد من التطبيقات. تعايش الصاعقة كما استعرض رجال قوات الأمن الخاصة طرق تعايش الصاعقة، عند تكليف رجل الصاعقة بمهام استطلاعية والأعمال الأساسية التي يقوم بها رجل الصاعقة، إضافةً إلى مشاهدة تطبيقات دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية رقم 12. وضمن السيناريوهات المحتملة استعرض أفراد دورة أمن وحماية المواقع رقم 37 الخبرات العلمية والعملية لحراسة وتأمين المنشأة الهامة الحساسة، لتجنيبها من الأخطار المحتمل إلحاق الضرر بها، مع وجود فرضيات لدخول موكب للشخصية إلى المنشأة بقصد الزيارة وتفقد المشاريع القائمة بها.