نظم قسم صحة البيئة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام ورشة عمل بعنوان: "تقويم الأثر البيئي.. التحديات والحلول"، بحضور 120 مشاركا ما بين باحثين ومهتمين في المجال الصناعي وأساتذة وطلاب. وقال عميد الكلية الدكتور غازي العتيبي، تأتي هذه الورشة نتيجة التطور الاقتصادي والصناعي السريعين بالمملكة خلال العقود الماضية، وكان لا بد من الاهتمام بصحة الناس، وتحقيق بيئة صحية سليمة لهم. وأضاف أنه ومن أجل ذلك، فإن المملكة تشهد اهتماما كبيرا بتطبيق مفهوم التنمية المستدامة، خاصة في مجال البيئة والصحة العامة، ولتفعيل دور الجامعات الهام في ربط وتوطيد العلاقات بين الجامعة والمجتمع، تم إنشاء أول برنامج لصحة البيئة بالمنطقة الشرقية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام؛ لتكون مهمته الأولى إعداد أخصائيين مدربين على مستوى عال في صحة البيئة، وكذلك إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل، ودعوة المختصين في مجالات عمل البيئة كافة داخل وخارج المملكة. وحول أهمية الورشة، بيّن العتيبي أن أهميتها تأتي لما تتعرض له البيئة المحاطة بالمناطق الصناعية للكثير من المخاطر من جراء التلوث البيئي، ولذلك تنص التشريعات البيئية على ضرورة تقويم الأثر البيئي للمشاريع الكبيرة قبل البدء في تنفيذها لتجنب البيئة المحيطة والمجتمعات الآثار السلبية المحتملة من هذه المشاريع. وبين أن من أهم أهداف الورشة التعريف بأهمية تقويم الأثر البيئي في الحفاظ على الصحة العامة، ومناقشة التطورات الحديثة في طرق الحد من الآثار السلبية للمشاريع الاستراتيجية. وأشار إلى محاور الورشة، وهي تقويم الأثر البيئي وأثره على الصناعة والبيئة والتشريعات البيئية المتعلقة بتقويم الأثر البيئي والنظم واللوائح المتبعة بالمملكة، وتقويم الأثر البيئي وأثره في حماية الصحة العامة، إضافة إلى تقويم الأثر البيئي في المشاريع الاستراتيجية بمنطقة الخليج. وكان المتحدثون في ورشة عمل "تقويم الأثر البيئي.. التحديات والحلول" هم أعضاء من هيئة التدريس من جامعات مختلفة، وممثلون عن القطاع الصناعي والقطاع الرقابي على المصانع، كما شاركت بالورشة عدة جهات حكومية ومؤسسات أهلية.