أكدت غرفة جدة أن "الارتجالية" والعمل الفردي غير المنظم وراء فشل عدد كبير من مشروعات المنشآت الصغيرة، واتجاه بعضها للانسحاب من السوق مبكراً. ودعت خلال ندوة عقدتها لجنة المكاتب الاستشارية أمس إلى ضرورة إعداد دراسات جدوى اقتصادية من النواحي السوقية والفنية والمالية والتعرف على تجارب الآخرين قبل إطلاق مشاريعهم بهدف تحقيق أعلى درجات النجاح وتقليص مقومات الفشل. وأكد الأمين العام للغرفة عدنان بن حسين مندورة خلال الندوة ضرورة وجود جيل جديد من رواد الأعمال والمبادرين يستند على جدار قوي من الثقافة ويتسلح بالعلم، مشيراً إلى أن غرفة جدة عملت عبر لجانها التي وصلت إلى 70 لجنة على تقديم يد العون إلى منسوبيها وتذليل كل المعوقات التي تواجههم، وركزت بشكل كبير على دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر مركز تنمية الأعمال الذي يتنبى الكثير من الأفكار والمشاريع ويقدم التسهيلات لرواد ورائدات الأعمال. ولفت إلى أن الغرفة تهدف إلى توعوية منسوبيها وتقديم خارطة طريق واضحة أمام أصحاب الأعمال من أجل تقديم دراسة جدوى ناجحة تساعدهم على تحقيق النجاح، وتقلل من فرص الفشل، لما لعملية الدراسة من أهمية في إكساب أصحاب العمل التوعية الكافية على خطوات ومراحل تقييم جدوى الاستثمار في المشروعات، الأمر الذي سيعود في النهاية بالنفع على الاقتصاد الوطني. من جانبه.. تحدث رئيس لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة جدة الدكتور محمد سعيد دردير عن كيفية إعداد دراسة جدوى اقتصادية وقدم تعريفاً بخطوات الدراسة والتقييم المسبق للمشروع ودراسة السوق، ثم الدراسة الفنية والمالية واستعراض بعض التجارب والدراسات، مشيراً إلى ضرورة تحديد التعريفات بشكل دقيق فالمشروع هو مجموعة من الأعمال والاستثمارات في موقع مختار، صمّم لتحقيق أهداف إنتاجية أو توسعية أو تحويلية في وقت محدد باستخدام أساليب تقنية محددة، أما دراسة الجدوى فهي مجموعة متكاملة من الدراسات المتخصصة لتحديد مدى صلاحية المشروع الاستثماري من عدة جوانب قانونية وتسويقية وإنتاجية ومالية واقتصادية واجتماعية لتحقيق أهداف محددة والتي تمكن في النهاية من اتخاذ القرار الاستثماري الخاص بإنشاء المشروع، بمعنى آخر قبول أو رفض المشروع.