كشف نائب من القائمة العراقية عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن تدريب إيرانيين في قضاء عين تمر (80 كلم جنوب غربي محافظة كربلاء وسط العراق) بإشراف فيلق القدس تمهيدا لإرسالهم إلى سورية عبر مطار النجف، موضحا أن المقاتلين يصلون للعراق عن طريق قوافل زوار المراقد الدينية. وقال النائب، الذي طلب عدم كشف اسمه، ل"الوطن"، إنه قدم تقريرا للجنة الأمن والدفاع النيابية ورئاسة البرلمان لاتخاذ الإجراءات المناسبة، خاصة أن "التقرير يضم معلومات عن أعداد المتدربين، والجهات التي تشرف على تدريبهم، بعلم مسؤولين أمنيين عراقيين"، مشيرا إلى تأثير النفوذ الإيراني في القرار العراقي لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض نفى إرسال مقاتلين إيرانيين إلى سورية عبر الأراضي العراقية، مؤكدا تمسك بغداد بموقفها المحايد تجاه الأحداث بسورية ورفضها أن تكون طرفا في الصراع السوري. من جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ل"الوطن" إن "بغداد أبلغت إيران وفي أكثر من مناسبة بتنفتيش طائراتها المتوجة إلى سورية عبر الأجواء العراقية"، مقللا في الوقت نفسه من أهمية ما تعلنه الولاياتالمتحدة حول تعاون بغداد وطهران لمساعدة النظام السوري. وأضاف "نحن نريد دليلا واحدا من واشنطن يثبت بأن الحكومة العراقية تتعاون مع إيران أو لا تفتش طائراتها لإيصال الأسلحة والمعدات للنظام السوري". وفيما أعلن مستشار وزير النقل كريم النوري استمرار العمل بقرار تفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سورية عبر الأجواء العراقية، أكد عاملون في مطار بغداد أن حركة الطيران الإيراني اتخذت مسارا آخر لرحلاتها عبر مطار النجف، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي الأخيرة جون كيري إلى العراق. وحسب مسؤولين محليين بمدينة الرطبة الحدودية، أكدوا أن الطريق البري بين العراق وسورية شهد انحسارا ملحوظا لعبور الشاحنات بين البلدين في الآونة الأخيرة نظرا لسيطرة الجيش الحر على مدن حدودية في الجانب السوري. في غضون ذلك، قررت الهيئة الكردية السورية العليا أمس منع هجرة الأكراد لإقليم كردستان العراق، معتبرة هجرة أكراد سوريين للإقليم مخططا سياسيا يستهدف إفراغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين. وأوضحت الهيئة أن "القرار سينفذ اعتبارا من الأول من أبريل الجاري، وفي الحالات العاجلة يجب الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية". وتأسست الهيئة الكردية العليا عام 2012، وهي منبثقة عن مجلس الشعب لغرب كردستان والمجلس الوطني الكردي بسورية، وتضم معظم الأحزاب والقوى السياسية الكردية السورية، وتشرف على كافة الأنشطة السياسية والإدارية والاقتصادية في أغلب المناطق الكردية السورية. وطبقا لإحصائيات حكومة إقليم كردستان يوجد نحو 100 ألف لاجئ سوري بالإقليم يعيش أغلبيتهم في مخيم دوميز، حيث دخلوا جميعهم من خلال منطقة شلكي وبيشخابور على الحدود السورية نحو 60 كلم غرب دهوك.