اختتمت أمس فعاليات مهرجان ريف الأحساء السياحي الثاني المقام في متنزه الأحساء الوطني- حجز الرمال - بمدينة العمران، حيث استقبل أكثر من 120 ألف زائر في أيامه التسعة الماضية. وفي ختام المهرجان أمس، شاركت أندية الشرقية والخرج وجواثى للطيران الشراعي في التحليق في سماء المهرجان باستعراضات متنوعة، ونثروا الورود والمشموم الحساوي والنقود الورقية على الزوار، وأطلق المنظمون 3500 حمامة زاجل. وأوضح مدير العلاقات بالمهرجان رئيس اللجنة الإعلامية عبدالله السلطان، أن هذه الإحصائية أعدت وفق آلية معينة وليس بحساب التذاكر التي تخصص للكبار دون الصغار، معتبرا أن نجاح فعاليات المهرجان لم تكن بجهود اللجنة المنظمة فقط بل بالجمهور الرائع، الذي لا يحتاج إلى تنظيم بتعاونه وتفهمه بدور هذه المهرجانات في تقدم الحركة السياحية في وطننا الغالي، وواحة الأحساء بما تمتلكه من حضارة تاريخية وتراثية مؤهلة لجذب العديد من السائحين من خلال موقعها الملاصق لجسد الخليج العربي. وكانت فعاليات المهرجان ركزت على الحرف الشعبية الريفية، وما تكتنزه الأسر المنتجة من أعمال حرفية فنية بمشاركة 120 حرفيا وحرفية، ساهمت بشكل في تعريف الناشئة بمهن تراثية وألعاب شعبية، كما أضافت العروض المسرحية طابعا فكاهيا وتربويا للأطفال أيضا، وشهد المهرجان إسدال الستار عن أكبر قفص للرطب من صنع الشاب حسن العبادي، الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار، ويتسع لأكثر من 380 كجم من الرطب، وقد استخدم في صناعته اليدوية أكثر من 130عودا من النخيل، واستغرق صنعه 10 أيام، وبلغت تكلفته قرابة 3500 ريال.