أسدل وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك، أمس، خلال الافتتاح الرسمي لمهرجان ريف الأحساء الثاني المقام في متنزه الأحساء الوطني (مشروع حجز الرمال)، الستار عن مفاجأة المهرجان التي كان يترقبها الزائرون للمهرجان وتمثلت في أكبر قفص للرطب مصنوع من سعف النخيل في العالم، صنع على شكل متوازي مستطيلات طول قاعدته ثمانون سنتيمتراً وعرضها سبعون سنتيمتراً وارتفاعه ثلاثة أمتار، استخدم لصنعه 120 صمط سعفة نخلة ويسع 360 كيلوجراماً من الرطب، استغرق مصمم ومنفذ القفص الشاب حسن محمد العبادي، في صنعه عشرة أيام بواقع ساعتين في اليوم، وبلغت تكلفته 3500 ريال. ويأتي المهرجان برعاية محافظ الأحساء رئيس التنمية السياحية في المحافظة الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وبدعم من برنامج بارع في الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور مدير شرطة الأحساء العميد مشاري الملحم، وعدد من مديري الدوائر الحكومية وآلاف من الزوار الذين لم تمنعهم زخات المطر من الحضور. وكان الشاب العبادي قد شاركته أخته في صنع أكبر قبعة في العالم سابقاً، التي عرضت في مهرجان المنصورة، وهي معروضة الآن في مهرجان ريف الأحساء الحالي. يذكر أن أقفاص الرطب كانت تستخدم قديماً لوضع الرطب وبيعها في الأسواق أو لنقلها للبيوت، ومازال أبناء الأحساء يستخدمون الأقفاص لنقل الرطب ولكن بشكل قليل جداً. وبدأ الحفل الخطابي الذي قدمه ياسر الشايب، تحت زخات المطر بآيات من القرآن الكريم رتلها سعيد الحجي، ثم كلمة رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان علي العباد، تلتها كلمة المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي. ثم أوبريت إنشادي بعنوان (أرض النخيل) من تأليف عبدالله العنيزان وإخراج عبدالمحسن الحبابي وإشراف جواد النجيدي، حيث قدمت فرقة العمران الفنية لوحات فنية جميلة رائعة ازدادت روعة بزي الفلاح القديم (الإزار والفانيلة) واضعاً على كتفه السخين لحرث الأرض، حيث أبدعت الفرقة في الأداء كما أبدع المؤلف في كلماته (يا شموخ العز يا أرض النخيل)، كما زادها روعة الصوتيات. وألقى وكيل المحافظة خالد البراك، كلمة ارتجالية، قال فيها إنه «في هذا اليوم الجميل ونيابة عن المحافظ، أتشرف أن أفتتح مع الإخوة والحضور الكرام المهرجان، الذي نسعد جميعاً لتدشينه هذا اليوم، حيث يلقى حضوراً كثيفاً من المواطنين ويتزامن مع الإجازة في هذه الأيام». وقال إن المهرجان في نسخته الأولى بُني بنية أساسية وطيبة، وكنت أقول للمنظمين نريده أن يتطور، وبالفعل تم تطويره بشكل لافت وبشكل يلبي حاجات كثير من أسر الأحساء؛ لتمضي الأيام للتعرف على كثير من الصناعات الحرفية والتقليدية التي تزخر بها الأحساء، وذلك خلق جواً ممتعاً من التنوع في الفعاليات والنشاطات التي نأمل إن شاء الله أن يستفيد منها أهالي الأحساء. شباب خلال الأوبريت يلوحون بالأعلام السعودية وصور الملك (تصوير: أحمد الوباري)